تعاون وثيق بين فرق الاستجابة التابعة للقطاعين الحكومي والخاص

تطبيق ناجح لبرنامج محاكاة التعامل بحرفية مع حالات الطوارئ في ميناء صحار

 

الرؤية - خالد الخوالدي

شاركت عدد من الشركات الصناعية بميناء صحار في البرنامج التدريبي للمحاكاة على حالات الطوارئ، الذي نظمته إدارة الميناء، بالتنسيق مع فريق السلامة في ميناء روتردام الشريك الإستراتيجي. ولم يشعر أيٌّ من الأشخاص بالذعر عند ملاحظة تصاعد الأدخنة من ناقلات المواد الكيميائية في ميناء صحار في بداية الأسبوع الجاري، لكن على العكس قاموا بتدوين ملاحظاتهم الدقيقة على الأوراق الخاصة بهم.

وكان هؤلاء الأشخاص مراقِبين محترفين يشاركون في التدريبات المعروفة بـ"المستوى الثاني من التدريبات الميدانية المتعددة التخصصات"؛ حيثُ كان الحدث محاكاة شبه حقيقية لأحد المواقف الصعبة التي تشمل اشتعال النيران بناقلات المواد الكيميائية، ووقوع العديد من الإصابات، واحتجاز المدنيين على سطح المبنى الذي اندلع فيه الحريق.

وشهد التدريب مشاركة مجموعة من فرق الاستجابة للطوارئ كالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، وشرطة عُمان السلطانية، وشركة أوربك، وشركة فالي عمان، وشركة صحار العالمية لصناعة اليوريا والكيماويات، وشركة عمان للميثانول، وشركة جندال شديد، وشركة لارسن و توربو، وشركة عمان للخدمات البترولية والبيئية، إضافة لفريق الغوص العماني.

وتهدف التدريبات لإدارة الأزمات التي ينظمها فريق الصحة والسلامة والأمن والبيئة يميناء صحار والمنطقة الحرة بصحار بشكل دوري، إلى تعزيز التعاون في هذا المجال بين الموارد المتوفرة لدى حكومة عُمان؛ مثل: الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، والعديد من شركات القطاع الخاص الموجودة في ميناء صحار والمنطقة الحرة بصحار. كما تدعم العديد من الشركات المُسثمرة في الميناء فرق الإسعاف ومكافحة الحرائق للاستجابة للطوارئ. وتعد التدريبات المستمرة الوسيلة الوحيدة لضمان الاستجابة السريعة في حال حدوث حالة طارئة حقيقية في صحار، والتي قد تعرض الأرواح للخطر، ويكون عامل الوقت فيها له أهمية بالغة.

وخلال الجلسة الحوارية التي عقدت بعد التدريبات، قال مارك جيلينكيرشين الرئيس التنفيذي لميناء صحار: نتعامل في ميناء صحار مع العديد من المواد والكيماويات القابلة للاحتراق، والتي لم يكن لها وجود منذ عقود مضت، كما أن الحرائق الآن تشتعل سريعاً وبقوة؛ لذا يتعين على فرق الاستجابة لدينا الإلمام بالعلوم بدرجة كبيرة، والعمل معاً لمكافحة هذه الحرائق على نحو صحيح. تضمن لنا تدريبات المحاكاة الميدانية هذه أننا قادرون على حماية آلاف الأشخاص العاملين في الميناء مباشرةً، والذين يعيشون في المناطق المحيطة به، وستظل السلامة هي أولويتنا الأولى دائماً وأبداً في صحار.

تعليق عبر الفيس بوك