الشيبانية تؤكد التزام السلطنة بتعزيز الوعي بالموارد البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي

الاحتفال بتسليم جائزة اليونسكو- السلطان قابوس لحماية البيئة إلى "مجلس الحدائق" السنغافوري

 

مسقط - الرؤية

بتكليف من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- سلمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، جائزة اليونسكو- السلطان قابوس لحماية البيئة للعام 2017، في دورتها الرابعة عشرة، والتي فاز بها هذا العام مجلس الحدائق الوطنية في سنغافورة.

وألقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة العمانية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم كلمة السلطنة بهذه المناسبة- التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان- أشارت فيها إلى أن المنتدى العالمي للعلوم بالأردن الذي يعقد هذا العام تحت عنوان "العلوم من أجل السلام" يتناول القضايا العالمية الرئيسية المتعلقة بالطاقة والمياه والأمن الغذائي وتغير المناخ والجوانب البيئية والعلمية الأخرى للاستدامة، مما يؤكد ضرورة تسخير إمكانات العلم والمعرفة لتعزيز دور الشباب في الابتكار العلمي وريادة الأعمال، علاوة على أن المنتدى يعزز التعاون بين البلدان لتحقيق أهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، من أجل بناء مجتمعات أقوى، قادرة على توفير حياة كريمة للجميع. وقالت معاليها: "إيمانا منا بأهمية المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية؛ تلتزم سلطنة عمان التزاما تاما بتعزيز الوعي بالموارد البيئية والطبيعية للحفاظ على التنوع البيولوجي الغني لكوكبنا، وفي هذا الصدد؛ أطلقت السلطنة استراتيجية وطنية لحماية البيئة في عام 1986، كما أنشأت بالتعاون مع منظمة اليونسكو، المركز الوطني للإنذار المبكر بالمخاطر المتعددة، الذي افتتح في عام 2015". وأوضحت أن المركز يوفر تحذيرات مبكرة ومعلومات مسبقة عن المخاطر البيئية المحتمل حدوثها، وانطلاقا من إدراك السلطنة للدور الأساسي للتعليم والتدريب في رفع مستوى الوعي البيئي في مجتمعاتنا، اعتمدت السلطنة تدابير تضمن وجود مفاهيم الحفاظ على البيئة في المناهج الدراسية، فضلا عن برامج تعليمية أخرى مختلفة.

وعن الدور الذي تقوم به جائزة اليونسكو- السلطان قابوس لحماية البيئة، قالت معاليها: "لقد كان لجائزة اليونسكو- السلطان قابوس لحماية البيئة دورا أساسيا في تعزيز الاستدامة البيئية على مدى السنوات الـ 28 الماضية، وقد مُنحت هذه الجائزة للمؤسسات البيئية العالمية الرائدة والعلماء من مختلف أنحاء العالم، تقديرا لتفانيهم المتميز وجهودهم المبذولة في الحفاظ على البيئة".

وتوجهت معالي الدكتورة بالتهنئة والتقدير إلى مجلس الحدائق الوطنية في سنغافورة الذي تم اختياره من قبل المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، تقديرا لمساهمته الكبيرة في الحفاظ على البيئة، وتعزيزه لحفظ التنوع البيولوجي في المناطق الحضرية من خلال عمله على استعادة وحفظ البيئات والأنواع النادرة، ولدعمه تضمين هذا التنوع في كل مراحل النظام التعليمي. بالإضافة إلى إدارته لموقع التراث العالمي للحدائق النباتية في سنغافورة و350 متنزها و4 محميات طبيعية.

واختتمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة العمانية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم كلمتها قائلة: "نود أن نعرب عن خالص امتنانا لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية لرعايته الكريمة لهذا الحدث العلمي الاستثنائي، ولحكومة المملكة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما نتقدم بالشكر الجزيل إلى أكاديمية العلوم الهنغارية، ومنظمة اليونسكو، والمجلس الدولي للعلوم، وجميع الزملاء المشاركين في تنظيم هذا الحدث العلمي المميز، ونود أن نعرب كذلك عن خالص امتناننا لمكتب مجلس التنسيق الدولي لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي، الذي عمل بلا كلل لضمان نجاح جميع الإجراءات التي ينطوي عليها اختيار الفائز بجائزة هذا العام".

وفاز مجلس الحدائق الوطنية في سنغافورة بالجائزة بناء على توصية لجنة التحكيم لأمانة برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لليونسكو، لالتزامها وعملها الدؤوب لدعم الحفاظ على البيئة، كما يقوم مجلس الحدائق الوطنية بتعزيز حفظ التنوع البيولوجي في المناطق الحضرية والمناطق الطبيعية النادرة، وتحسين الظروف البيئية للموائل والأنواع، ويدعم إدماج التنوع البيولوجي في جميع مستويات النظام التعليمي.

تعليق عبر الفيس بوك