المقال رقم 100

طالب المقبالي

عشقت القلم منذ نعومة أظفاري، فكتبت الكثير، ونشرت الكثير من الرسائل عبر زوايا رسائل القراء في كل من جريدتي عُمان والوطن العمانية.

تضمنت هذه الكتابات رسائل موجهة إلى جهات حكومية لطلب خدمات مُعينة آنذاك، فلم تكن مطالباتي بالخدمات حديثة العهد، وإنما مضى عليها أكثر من ثلاثة عقود ونصف العقد.

وهناك كتابات أدبية نشرتها في عدد من الصحف والمجلات المحلية والعربية، كجريدتي عمان والوطن، ومجلة زهرة الخليج التي تصدر في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومجلة طبيبك التي تصدر في الجمهورية العربية السورية، ومجلة العربي التي تصدر في دولة الكويت، وغيرها التي لا يتسع المجال لذكرها جميعاً .

تضمنت كتاباتي الأدبية القصص القصيرة، والخواطر، والشعر، والمقال القصير، فنتج عن ذلك إصداري الأول لديواني "باقة الأزهار في مجربات الأشعار" الذي صدر عام 2002 وأشرف على مراجعته الشيخ الأديب والشاعر ناصر بن منصور الفارسي -حفظه الله- .

لم أنشر الديوان نشراً واسعاً للخطأ الذي ارتكبته المطبعة في طباعة النسخة قبل المراجعة، وتركت النسخة المعدة للطباعة جانباً مما نتج عنه أخطاء مطبعية كثيرة، وهناك نية لإعادة طباعته بإذن الله .

تطور أسلوب الكتابة، بعد ظهور المنتديات، حيث أنشأت منتدى باسم "ديوانية عمان" والذي اتخذته منبراً لنشر كتاباتي ومقالاتي.

بعد ذلك ظهر الفيس بوك وتويتر، فاتجهت للنشر عبرهما منذ عام 2011 وحتى عام 2014 حيث جمعتني الصدفة بالمكرم حاتم بن حمد الطائي -حفظه الله- في صلالة بمحافظة ظفار، حيث كنت من المشاركين في ملتقى المراسلين الثاني.

ومنذ ذلك اللقاء أصبحت أحد أفراد جريدة الرؤية، فعملت مراسلاً للجريدة في محافظة جنوب الباطنة.

فبعد أن راقت أعمالي وكتاباتي لهذا الرجل الكريم، شجعني على كتابة المقال الصحفي، فلم أخذله، ونتيجة لذلك خصص لي عمودا في الجريدة في زاوية مميزة من غلاف الجريدة .

لقد نالت كتاباتي الكثير من القبول لدى القراء، فأصبحت مطالباً بالكتابة في مواضيع عديدة تهم الوطن والمواطن، وكنت ملبياً لرغبات القراء.

ولهذا تبوأت مقالاتي مراتب متقدمة من بين المقالات المنشورة عبر موقع جريدة الرؤية التي تخضع لتقييم يومي كأكثر المقالات قراءة خلال 24 ساعة بدءًا من الليلة التي تسبق النشر وحتى الليلة التالية، بحيث تنشر أربعة مراكز للمقالات .

فمن بين 99 مقالا تسبق هذا المقال حقق 44 مقالا المركز الأول، كما حقق 25 مقالا المركز الثاني وحقق 13 مقالا المركز الثالث، وحقق 10 مقالات المركز الرابع، فيما لم ينشر التقييم عن سبع مقالات لعدم صدور الجريدة في الموعد الذي جرت العادة فيه على نشر التقييم الذي تصادف مع إجازات الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية، في حين أخفق مقالان فقط من بين مقالاتي التسعة والتسعين عن تحقيق رقم في التقييم وهما مقال "مصادر الإنترنت غير موثوقة" ومقال " لم يكتمل التنزيل" وربما يعود ذلك إلى عدم اهتمام بعض القراء بالجوانب التقنية .

وبهذا المقال سوف اختتم مقالات كتابي الأول الذي يشتمل على 100 مقال تضمنت رسائل للجهات الحكومية نقلت فيها نبض الشارع العماني، كما وجهت رسائل للمواطن نفسه كرسائل توعوية وإرشادية للتنبيه إلى أوضاع وتصرفات معينة.

أسأل الله التوفيق والسداد، وأن يحقق أمنيتي في إصدار هذا الكتاب المؤمل تدشينه ضمن فعاليات معرض الكتاب لعام 2018 بإذن الله.

  muqbali@hotmail.com