مسقط – العمانية

واصلت ندوة سلسلة الكتل "بلوكتشين" أعمالها لليوم الثاني على التوالي بفندق شيراتون مسقط، لتطبيق نظام رقمي يعمل على إدارة البيانات والخدمات بطريقة ذكية وآمنة. وقدم فيليب تشفيز نائب رئيس سيكبا لحلول الأوراق المالية لخدمات الحكومة الإلكترونية عرضًا مرئيًا عن الخدمات الحكومية تحدث فيه عن تقنية بلوكتشين وأهميتها في أمن البيانات والحفاظ على الخصوصية. وأوضح تشفيز أن تقنية بلوكتشين تقوم بدور مهم في السيطرة على الخدمات المصرفية الإلكترونية، مشيرًا إلى أن هذه التقنية تحتاج إلى البنية الأساسية التي تمثلت في توفير الأمن الرقمي والهوية الرقمية والتوقيع الإلكتروني.

وتضمن جدول أعمال الندوة عقد حلقات نقاشية شارك فيها عدد من الخبراء الدوليين من عدة دول أجنبية ناقشوا خلالها أساسيات تطبيق المنظومة الرقمية الذكية سلسلة الكتل بلوكتشين وأسس تبنيها من قبل مختلف القطاعات الحكومية والقطاع الخاص لإدارة البيانات الأعمال وتقديم مختلف الخدمات بطريقة أكثر مرونة وسهولة مقارنةً مع منظومات البيانات العادية.

وتضمنت الحلقات النقاشية أسئلة واستفسارات من قِبل المشاركين في الندوة تتعلق بأنظمة سلسلة الكتل بلوكتشين وكيفية إدارتها للأعمال الإدارية والمصرفية والمالية التي يجيب عليها الخبراء الدوليون، إضافة إلى مناقشة التحديات التي من الممكن أن تواجه تطبيق هذه المنظومة الذكية. وأشار الخبراء الدوليون خلال الجلسة إلى أن السلطنة قادرة على تبني تقنية بلوكتشين نظرًا لبيئة العمل والبنية الأساسية الحديثة والتعداد السكاني غير المعقد، معتبرين كل هذه العوامل إيجابية لتبني السلطنة مثل هذه الأنظمة والتقنيات الذكية.

وناقشت الجلسات النقاشية عدة مواضيع تتعلق بالتحول التكنولوجي من مصطلح المدن الذكية إلى الأمم الذكية من خلال تبني المنظومات والتقنيات الذكية ودور منظومة سلسلة الكتل بلوكتشين في صناعة التأمين ومجال صياغة السياسات المالية إضافة إلى مناقشة التشريعات والسياسات تجاه تطبيق المنظومة الذكية بلوكتشين وطرق معالجة التهديدات التي قد تواجه هذه المنظومة ومجالات الاستثمار في هذه التكنولوجيا.

وتناقش الندوة فرص بلوكتشين المستقبلية لرجال الأعمال والباحثين عن عمل ومستقبل المواهب والمهارات والكفاءات في عصر  بلوكتشين والاستثمار في تقنيات البلوكتشين.ويتضمن اليوم الثالث لأعمال الندوة حلقات عمل يناقش خلالها مستكشفو بلوكتشين تطوير استنتاجات اليوم الأول الالأول  الأ

ول والثاني من الندوة وإعداد أطر عمل لمستكشفي  بلوكتشين. ويشهد اليوم الرابع للندوة حلقات عمل لمستكشفي بلوكتشين يناقشون خلالها بناء القدرات للمشاريع الرائدة في هذا المجال والتشريعات والسياسات لتبني  بلوكتشين.

وتهدف الندوة التي يشارك فيها 25 خبيرًا عالميًا من مختلف دول العالم إلى تسليط الضوء على التغيرات المتوقعة على الاقتصاد وعالم المال والأعمال في المستقبل والتأثيرات المباشرة على قطاع الخدمات والإدارة الحكومية جراء دخول التقنية في حيز التطبيقات الواسعة في العالم خلال السنوات الخمس المقبلة. 

ويأتي تنظيم أعمال الندوة بمبادرة من وزارة الخارجية وبالتعاون مع البنك المركزي العماني والصندوق الاحتياطي العام للدولة والهيئة العامة لسوق المال ووزارة الإعلام وبعض الجهات المعنية ذات العلاقة من أجل دراسة إمكانية تطبيق هذه التكنولوجيا في القطاع المالي والمصرفي وقطاع الخدمات الحكومية والفوائد والتحديات المتوقعة من نقل هذه التكنولوجيا إلى السلطنة مما سوف يحدث نقلة نوعية في المعاملات الحكومية والمصرفية على حد سواء.