جامعة السلطان قابوس.. منارة علمية سامقة

 

 

ربما لا تكفي المُفردات لوصف الإنجازات العلمية الكبيرة التي تحققت في جامعة السلطان قابوس، ذلك الصرح العلمي والبحثي والأكاديمي الشامخ، ومع احتفال الجامعة بتخريج دفعة جديدة إلى الحياة العملية، نرى شبابا وفتيات يشار إليهم بالبنان، لجدارتهم وتميزهم بين أقرانهم.

فلم تعد جامعة السلطان قابوس مؤسسة أكاديمية تنشر نور الفكر والعلوم في ربوع الوطن وتعد أجيالاً من الشباب في مختلف التخصصات، بل تواصل في الوقت نفسه التفاعل مع المجتمع بمختلف مؤسساته، ولا تدخر جهداً من أجل تفعيل هذا التواصل لتتحقق الفائدة المرجوة من وجود هذه المنارة العلمية، كما أن دورها لايتوقف عند مرحلة إعداد خريج لمرحلة جديدة من حياته العملية، بل هناك إدراك لأهمية اتساق مخرجاتها مع سوق العمل، ولهذا لم يكن غريباً على هذا الصرح الأكاديمي الكبير أن يؤسس مركزاً للتوجيه الوظيفي لتهيئة الطالب لمرحلة ما بعد الدراسة الجامعية، وهذا المركز ينظم العديد من الفعاليات، أهمها معرض التخصصات السنوي الذي يساعد الطالب في التخطيط لمساره المهني واكتشاف المهارات والمعارف المطلوبة منه في سوق العمل، إضافة إلى معرض فرص العمل والتدريب السنوي، الذي يمثل فرصة ذهبية للطلبة لمقابلة أرباب العمل والتفاعل معهم بشكل مباشر والتعرف على مستقبلهم الوظيفي.

الحديث عن الإنجازات العلمية التي حققتها الجامعة وماضية في تحقيقها يحتاج إلى مؤلفات لا يتسع لها المقام، كما إن هذه الإنجازات تمتد إلى المستوى الإقليمي والدولي، فهذه المنارة العلمية الكبيرة ماضية في مد أواصر العلاقات والتعاون العلمي مع أهم المؤسسات الأكاديمية في العالم.

فما أكثر الشهادات الدولية التي حصلت عليها جامعة السلطان قابوس عن جدارة واستحقاق، وبراءات الاختراع، إضافة إلى الإنجازات والجوائز التي يحصدها طلاب وطالبات الجامعة وباحثوها وأكاديميوها كل عام، بينما يتفرد المستشفى الجامعي بكونه واحداً من أهم المؤسسات الطبية التي حققت مستويات متقدمة وراقية من الرعاية الصحية المتكاملة.

تعليق عبر الفيس بوك