إبراز الرؤية المستقبلية لـ"ريادة الأعمال في صناعة السياحة" بمؤتمر دولي بمصر

...
...
...
...

الإسكندرية (مصر) - فايزة الكلبانية

أسدل الستار على أعمال وفعاليات المؤتمر الدولي "ريادة الأعمال في صناعة السياحة والضيافة والتراث في مصر"، وذلك تحت شعار "رؤية مستقبلية للتنمية المستدامة"، والذي نظمته كلية السياحة وإدارة الفنادق بجامعة فاروس بالإسكندرية، وبمشاركة أعضاء المركز العربي للإعلام السياحي.

وقال الدكتور محمود محيي الدين رئيس الجامعة إنّ ممثلي أكثر من 28 دولة من مختلف بلدان العالم شاركوا في المؤتمر، كما شهد المؤتمر مشاركة ممثلين عن منظمة السياحة العالمية ومنظمة السياحة العربية ومركز الإعلام السياحي العربي، وغيرهم من الهيئات الدولية والإقليمية المتخصصة، فضلًا عن العديد من الهيئات المحلية السياحية والغرف التجارية والغرف السياحية وشركات ووكالات السياحة والسفر وسلاسل الفنادق العالمية والعديد من علماء وخبراء السياحة والأكاديميين وصناع القرار. فيما قالت الدكتورة أماني رفعت عميد كلية السياحة وإدارة الفنادق بجامعة فاروس إنّ المؤتمر هدف إلى إلقاء الضوء على الفرص التنموية والاستثمارية الممكنة في مجال السياحة والضيافة، مؤكدة أهمية تعزيز مبادرات التعاون والتكامل بين صناع القرار وأصحاب الأفكار الريادية. وأضافت رفعت أن قطاع السياحة في مصر يحتاج إلى أفكار الشباب، ومن خلال المؤتمر جرت مناقشة أفضل الممارسات العالمية، وأن إدارة المؤتمر تعمل على الاستفادة من التجارب الناجحة للتنمية المستدامة، وإتاحة الفرص للجهات المعنية لوضع خطط التطوير المتوازن للمواقع السياحية والأثرية بمدينة الإسكندرية.

إلى ذلك، قال الدكتور أسامة الخولي وكيل وزارة السياحة المصرية في محافظة الإسكندرية إن جامعة فاروس بالإسكندرية تعد الجامعة الأولى بمصر التي تنظم مؤتمرا دوليا عن السياحة المستدامة، وقد ساهم حضور عدد من الوزراء والمستثمرين ورؤساء جامعات من دول مختلفة، في إثراء الفعاليات. وأكد الخولي أنّ المساهمة في دعم ومساندة الشباب من رواد الأعمال في صناعة السياحة والضيافة ضمن أولويات الوزارة. وأضاف أنّ الوزارة تعمل دائما على دراسة تحديات القطاع السياحي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتفعيل دورها في الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري في مصر. وأشار وكيل وزارة السياحة المصرية إلى أنّ غياب الفكر الحداثي في الفترات السابقة وانعدام الأفكار الجديدة المبتكرة في قطاع السياحة، من أبرز أسباب فشل التسويق السياحي في الكثير من البلدان ومنهم مصر. وأكد أنّ الوضع بات مختلفا في الوقت الراهن، مع ظهور التسويق الإلكتروني، وغيرها من المعطيات والأدوات الحديثة التي تساعد على الترويج السياحي.

وشارك في المؤتمر أعضاء المركز العربي للإعلام السياحي، من خلال ندوة حول الإعلام السياحي في مصر والعالم العربي، تمّ التطرق فيها إلى دور الإعلام في الترويج للسياحة العربية في ظل الأوضاع الراهنة، إلى جانب التركيز على أهمية وجود إعلام سياحي متخصص. وشهدت الندوة التعريف بدور المركز العربي للإعلام السياحي في النهوض بقطاع السياحة، وبحث سبل وآليات التعاون بين الدول العربية للتسويق للسياحة العربية والتغلب على التحديات الراهنة أمنيا وسياسيا واقتصاديا.

وتخلل المؤتمر عددا من جلسات العمل؛ حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان "استدامة التعليم وممارسات ريادة الأعمال"، تخللتها ورش عمل حول المشروعات الابتكارية السياحية الصغيرة والمتوسطة وتمكين المجتمع المحلي. بينما حملت ورشة العمل الثانية عنوان "المشروعات الابتكارية واستدامة السياح. وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان "صناعة السياحة.. خصائص ومقومات". وشهدت الجلسات الثلاث من الندوة تقديم العديد من الأوراق البحثية.

واختتم المؤتمر بتوقيع عدد من بروتوكولات التعاون بين جامعة فاروس وكل من جامعة سنجور وجمعية الصداقة اليابانية والمركز العربي للإعلام السياحي ومنظمة السياحة العربية وكلية السياحة والضيافة وجامعة لينكولن. وعلى هامش المؤتمر، جرى تنظيم رحلات للمشاركين للتعرف على معالم مدينة الاسكندرية التاريخية فضلا عن رحلة بحرية.

تعليق عبر الفيس بوك