بهلا- العُمانية

قام معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية أمس بزيارة إلى حصن سلوت الأثري بولاية بهلا، يرافقه معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والبروفيسور باولوا ماريا مرشنيلا رئيس جامعة بيزا الإيطالية، بحضور البروفيسورة اليساندرا افنزيني رئيسة البعثة الإيطالية الأثرية إلى السلطنة.

واطلع معاليه والضيوف على موقع حصن سلوت الأثري الذي يعد من أقدم الحصون العمانية وأحد الآثار التاريخية الموغلة في القدم والتي تؤكد عمق الحضارة العمانية العريقة وارتباطها بالفترات التاريخية المبكرة.

وتضمّنت الزيارة الاستماع إلى نبذة عن جهود البعثة الإيطالية الأثرية من جامعة بيزا التي تعمل في الموقع منذ عام 2004، بدعم وإشراف مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية والتي أرجعت مستوطنة سلوت إلى العصر الحجري.

وأوضحت النتائج التي أدلت بها البعثة الإيطالية أهمية موقع سلوت من الناحية التاريخية؛ حيث إن هذا الموقع مرتبط ارتباطا وثيقا ببداية التاريخ العماني القديم، وارتباط الموقع بظهور نظام الأفلاج. وكشفت البعثة عن معالم بارزة للموقع ومنها المدافن على قمة جبل سلوت وبقايا مستوطنة حقيقية. وأكدت أن فترة استيطان الموقع تعود إلى العصر البرونزي المبكر في بدايات الألفية الثالثة قبل الميلاد، إضافة إلى مرحلتين من البناء يعود تاريخهما إلى ما بين النصف الثاني من الألفية الثانية قبل الميلاد، ومنتصف الألفية الأولى للعصر الحديدي الأول والثالث وتوجد مستوطنة من العصور الوسطى تعود للقرن الثاني عشر الميلادي. ويمر حصن سلوت الأثري حاليا بمشروع تأهيله وتطويره والمنطقة المحيطة به.