الرؤية - فايزة الكلبانية
يرعى معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير وزارة التنمية الاجتماعية، تدشين المنتدى العماني للشراكة والمسؤولية الاجتماعية، في دورته الأولى التي تحمل شعار "نحو ميثاق وطني للمسؤولية الاجتماعية"، وذلك صباح يوم الأربعاء المقبل 11 أكتوبر 2017، بفندق شيراتون مسقط.
ولأول مرة في السلطنة، تشارك الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية كضيفة شرف المنتدى. كما يشارك في أعمال المنتدى عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية والمهتمين من أفراد ومؤسسات، بجانب حضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة والجهات المعنية والشباب.
وتنطلق الجلسة الأولى من المنتدى تحت عنوان "مستقبل الاستدامة"، التي تستعرض الفارق بين المسؤولية الاجتماعية للشركات وثقافة العمل التطوعي، وضوابط ومبادئ المسؤولية، وآليات تطبيقها، وإستراتيجية إدارتها لتعظيم حجم الاستفادة منها تنمويا.
وفي الجلسة الثانية، سيتم استعراض أفضل الممارسات الوطنية في المسؤولية الاجتماعية بالسلطنة، والنماذج التي يمكن البناء عليها؛ وذلك من خلال تسليط الضوء على تجارب الشركات والأفراد الداعمين للمسؤولية الاجتماعية، إلى جانب عرض توضيحي من إحدى الجهات المستفيدة من المسؤولية الاجتماعية.
فيما تنطلق الجلسة الثالثة لتناقش محور "سياسات المسؤولية الاجتماعية"، وفيها يسعى المشاركون بورقة عمل وحلقة نقاشية لاستقراء آفاق المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات العاملة في السلطنة، ومدى جاهزيتها للمشاركة في خدمة المجتمع، والإستراتيجيات الداعمة والمطورة للقطاع.
ومن المقرر أن يصاحب انطلاق المنتدى تدشين معرض مصاحب لإبراز مساهمات مؤسسات القطاع الخاص في مشاريع المسؤولية الاجتماعية؛ وذلك تعظيما لرسالة المنتدى وتحقيقا لأهدافه؛ بحيث يَعْرض جهودَ الشركاء والداعمين ممن يضطلعون بدور رائد في مجال المسؤولية الاجتماعية، والتعريف بأكبر عدد ممكن من المؤسسات المتميزة في هذا المجال.
ولأول مرة، سيتم الإعلان عن مُبادرة المنتدى في دورته الأولى، وذلك بشراكة بين جريدة "الرؤية" والشركاء الرئيسيين بالمنتدى، والمبادرة عبارة عن جائزة مادية تقدمها "الرؤية" لأفضل مشروع أو فكرة في مجال المسؤولية الاجتماعية؛ بهدف تشجيع ودعم جهود المسؤولية الاجتماعية في البلاد، والتي تمثل رافدا تنمويا يتوازى مع الجهود الحكومية لتحقيق التنمية المستدامة.
من جهته، قال المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرؤية" المشرف العام على المنتدى: إن مفهوما الشراكة والمسؤولية الاجتماعية للشركات يحتلان مَوْقعا مُتقدما، وعنوانا بارزا، ضمن أي من خطط البناء والاستدامة والتطوير؛ فتكون الأعمال استباقية لتعزيز المصلحة العامة، وتشجيع نمو وتطور المجتمع، بما يعكس التزام أصحاب النشاطات الاقتصادية بالمساهمة في التنمية والعمل مع موظفيهم وعائلاتهم والمجتمع المحلي والمجتمع ككل لتحسين مستوى معيشة المواطنين بأسلوب يخدم التنمية ويعزز جهود استدامتها.
وأوضح الطائي أنه على الرغم من أن المسؤولية الاجتماعية كمفهوم وسياسة عمل ليستْ ملزمة قانونا للشركات، إلا أن الثقل الأخلاقي والمعنوي لها منحاها وزنا كبيرا جَعَل من المستحيل على الشركات غض الطرف عنه، أو تجاهل مسؤوليتها تجاه المجتمعات التي تعمل فيها، وفق مجموعة من القيم تشكل منظومة متكاملة الأضلاع للعمل الجاد والإنجاز النوعي؛ مما يعكس الأبعادَ الاحترافية في العمل، التي تتجاوز النظرة التقليدية للنشاط الاجتماعي للشركات.
وتابع الطائي بأنه بناء على هذا الأساس، نبعت فكرة تنظيم المُنتدى للبحث في كيفية تأمين استدامة برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات، وإبراز التحديات التي تحيط بها؛ عبر بناء مُثلث الشراكة الاجتماعية: القطاع العام، والقطاع الخاص، والجمعيات الخيرية. وكمنصة لإطلاق المبادرات الوطنية في مجال المسؤولية الاجتماعية، بُغية الوصول إلى صيغة وإن كانت مبدئية لميثاق وطني للمسؤولية الاجتماعية يساعد على تشجيع المسؤولية الاجتماعية للشركات. وأكد الطائي أن من شأن هذا الميثاق المبدئي أن يُزيل الخلط الحاصل بين العمل الخيري ومسؤولية الشركات اجتماعيا، كما سيدعم تبني برامج ومبادرات ذات نفع عام تستهدف تحقيق إضافة نوعية لمخرجات المنتدى، بما يُحدث تغييرا إيجابيا وحقيقيا في حياة الناس والمجتمع.