سيظل تاريخ الرابع من أكتوبر محفوراً في وجدان أبناء الوطن الغالي، يوم مفصلي جديد في مسيرة البناء والنهضة، يوم ترجم فيه مجلس الوزراء الحرص السامي على رعاية شباب الوطن وتنمية قُدراتهم، والاستفادة من طاقاتهم للإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها البلاد في هذا العهد الزاهر.

فقرار مجلس الوزراء بتوفير 25 ألف فرصة عمل للباحثين عنها، قرار شجاع ويعكس المسؤولية الملقاة على عاتقه، ودوره في رفد سياسات الدولة بأدوات التنفيذ والتطبيق، ولذلك كان رد فعل المواطنين معبرًا عن هذه الفرحة الغامرة التي نثرت ولاءً وعرفانا للقائد المفدى جلالة السلطان المعظم- أيده الله-.

ولم تتوقف وسائل التواصل الاجتماعي منذ صدور بيان مجلس الوزراء، عن الاحتفاء بهذا القرار والإشادة به، فامتلأت القلوب بالبهجة، وغمرت الفرحة العيون، وأثنى الجميع على الحرص السامي لجلالة السلطان على ملامسة قضايا الشباب ووضع الحلول المناسبة. ولقد اعتاد الشعب الوفي من قائده الحكيم أن يستجيب جلالته لتطلعاتهم ويمد يده الحانية ليربت على قلوبهم ويرسم الابتسامة على وجوههم. وفي ساعات قليلة ازدانت وسائل التواصل الاجتماعي بمُختلف أنواعها بالفرحة وردود الأفعال حول هذا الخبر السعيد؛ إذ إنَّ هاشتاج "#شكرا_أبي_قابوس" تصدر قائمة موقع التدوين المصغر "تويتر"، منفرداً، وقارب عدد المشاركين فيه أمس 38 ألفًا، ليتحول الموقع العالمي إلى منصة لبث مشاعر الولاء والعرفان للأب والقائد الحكيم. ولم يتوقف الأمر عند شبابنا بل إنَّ قطاعات واسعة من الأشقاء العرب شاركوا أبناءنا فرحتهم، فباركوا وأثنوا على عمان وقائدها الحكيم.

بيان مجلس الوزراء أكد أنَّ هذه الوظائف تأتي كمرحلة أولى لتوفير الوظائف للباحثين عن عمل، وستنطلق في ديسمبر المقبل، وهو ما يعني أنَّ مراحل أخرى قادمة في المستقبل القريب، ليجري استيعاب جميع الشباب.

إنَّ الكرة الآن في ملعب شبابنا، فعليه أن يوظف هذه الفرصة العظيمة وأن يفكر جيداً في كل فرصة عمل تعرض عليه، وأن يُدرك جيدًا أن العمل الحر الشريف يزيد المرء فخرًا. كما أن على القطاع الخاص أن يبادر ويطرح الوظائف للشباب الباحثين عن عمل، وأن يقود بنفسه عملية التوظيف، إذ إنَّ الجميع يعول الآن على القطاع الخاص ليكون قاطرة التنمية، ومحركها الأساسي.