إدارة السياحة بجنوب الشرقية تحتفل بيوم السياحة العالمي

...
...
...

صور - حمد العلوي

نظمت إدارة السياحة بمحافظة جنوب الشرقية، صباح الأربعاء، احتفالا بمناسبة يوم السياحة العالمي، الذي يصادف السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام، تحت شعار السياحة المستدامة أداة التنمية، وذلك تحت رعاية سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل، وبحضور المكرم الشيخ حمد بن محمد بهوان المخيني، وأصحاب السعادة ولاة ولايات المحافظة ومديري العموم ومديري المصالح الحكومية والخاصة وأعضاء المجلس البلدي ومشايخ وأعيان المحافظة والمؤسسات السياحية بالمحافظة.

وتضمن الحفل كلمة وزارة السياحة، ألقاها سعود بن حمد العلوي مدير إدارة السياحة بمحافظة جنوب الشرقية؛ رحب فيها بالحضور. وينعقد الاحتفال تزامناً مع تاريخ بداية سريان النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في عام 1970، وبهدف تعزيز وعي المجتمعات بأهمية السياحة وقيمتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وقال: جرت العادة أن تنعقد الاحتفالات في كل سنة تحت شعار يرمز لموضوع محوري رئيسي من الموضوعات ذات الارتباط الوثيق بالسياحة العالمية؛ ومن بين تلك الموضوعات: مساهمة السياحة في الحفاظ على التراث الثقافي، وكون السياحة البيئية هي مفتاح التنمية المستدامة، ودور السياحة في إيجاد فرص العمل وتعزيز الوئام الاجتماعي...وغيرها من الموضوعات. وأضاف: فيما يتعلق بالموضوع المحوري لاحتفالات هذا العام، فقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2017م السنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية؛ وذلك تأكيداً على مساهمة السياحة في الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية؛ حيث إن القطاع السياحي لا يقود النمو فحسب، بل يحسن أيضاً من نوعية حياة الناس، ويعزز من حماية البيئة والتراث الثقافي المتنوع وسيادة السلام العالمي.

وتطرق العلوي -في كلمته- إلى أن رؤية السلطنة للتطوير السياحي تتوافق مع مبادئ التنمية المستدامة، والتي هي محور اهتمام رئيسي لمنظمة الأمم المتحدة؛ حيث ترتكز الرؤية العمانية على استثمار الميزات التنافسية التي تمتلكها السلطنة والمتمثلة في: الأمن والأمان والتراث التاريخي، إلى جانب المقومات الطبيعية، كما تولي رؤية السياحة العمانية اهتماماً بإيجاد الفرص الوظيفية للقوى العاملة الوطنية، وزيادة إسهام السياحة في الناتج المحلي الإجمالي. وبين أنه تم التعبير عن تلك المرتكزات في الإستراتيجية العمانية للسياحة 2040، والتي تسترشد بمبادئ تحسين نوعية الحياة في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة وتعميق الثقافة والتراث والتقاليد العمانية والمحافظة على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها. ولقد تم التعبير عن تلك المبادئ أيضاً في خطة التنمية الخمسية التاسعة التي تضع قطاع السياحة ضمن القطاعات الواعدة التي يعول عليها في تحقيق التنويع الاقتصادي.

بعدها، تواصلت فقرات الاحتفال؛ حيث قدم أحمد بن زهران بن محمد الهاشمي مدير دائرة التخطيط والدراسات بالندب بوزارة السياحة، نبذة عن الإستراتيجية السياحية العمانية 2040؛ استعرض من خلالها مؤشرات عامة عن القطاع السياحي ومساهمة السياحة في الناتج المحلي والمتراوح بين 6-10%، واستعراض أهم ملامح الإستراتيجية العمانية للسياحة 2040، والتي تهدف لاستقطاب أكثر من 11 مليون سائح دولي ومحلي بحلول 2040، علاوة على التجارب السياحية التي اقترحتها الإستراتيجية، والتي سيكون لها الأثر الكبير في استقطاب السائح لزيارة السلطنة والنماذج السياحية التسعة التي تمثل الميزة التنافسية للسلطنة. وأكد أن الإستراتيجية أخذت في الاعتبار التطوير السياحي السليم من خلالها 3 مبادئ توجيهية للتطوير السياحي، والتي تتمثل في تحسين حياة المواطن العماني، وترسيخ ثقافة عمان وتراثها وتقاليدها، والمحافظة على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها.

وتابع الحضور فيلما وثائقي عن الإنجازات السياحية بالمحافظة من إعداد وتصوير هيثم الشعيبي، وقدمت فرقة فتح الخير مجموعة من الفنون الشعبية والفنون البحرية، وشاركت المدرسة الهندية بتقديم بعض من الفلكلور الهندي، ثم قام سعادة المهندس راعي الاحتفال بتكريم أصحاب السعادة الولاة وعدد من الرواد الذين أسهموا في النهوض بصناعة السياحة، إضافة لتكريم عدد من القلاع والحصون وعدد من المنشآت السياحية المتميزة المشاركة في مسابقة الجودة، والتي هدفت للارتقاء بالمنظومة الإدارية والتسويقية والفنية، إلى جانب تكريم الإعلاميين، ثم قدمت هدية تذكارية لسعادته.

تعليق عبر الفيس بوك