"بي.بي عمان" تسند 38% من عقود المشروع إلى الشركات المحلية

تسليم أول دفعة من الغاز في "خزان".. و1.5 مليار قدم مكعبة إجمالي الإنتاج بنهاية المرحلة الثانية

 

◄ الرمحي: مساهمة فاعلة من المشروع في تعزيز إيرادات السلطنة من الغاز

◄ دادلي: تنفيذ المشروع بأقل ميزانية ممكنة بفضل التقنيات والخبرات المتطورة

◄ "خزان" من أكبر مشاريع "بي.بي" في 2017.. والسادس على مستوى العالم

 

 

مسقط - الرؤية

 

أعلنت شركة بي. بي. عُمان ووزارة النفط والغاز، بدء الإنتاج من حقل خزان للغاز، والقيام بتسليم أول دفعة من الغاز للوزارة، وتقوم بي. بي. بتشغيل الحقل بموجب اتفاقية التشغيل المشترك مع شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج.

من جهته، قال معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز: "تسرني رؤية تحقيق شركة بي. بي. لهذا الإنجاز، فقد تم تسليم الدفعة الأولى من الغاز من مشروع خزان في الوقت المُحدد وضمن الموازنة الموضوعة للمشروع. وتعد إنتاجية المرحلة الأولى من المشروع مساهمة فاعلة في إيرادات الغاز في السلطنة والذي سيتم استخدامه في تلبية احتياجات القطاعات المختلفة".

وقال بوب دادلي الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي. العالمية: "تُعد بدء العمليات في مشروع خزان- وهو أكبر المشاريع التي بدأتها شركة بي.بي. في عام 2017- إنجازاً مهما لشراكتنا مع السلطنة، ومع تطوير المرحلة الثانية للمشروع، سيمد هذا الحقل الضخم السلطنة بالغازعلى مدى العقود المقبلة". وأضاف دادلي "يعكس هذا المشروع قدرة الشركة على تنفيذ المشاريع الضخمة قبل الموعد، وبأقل من الميزانية المحددة باستخدام التقنيات والخبرات التي قمنا بتطويرها على مر السنين". وتابع "في مشروع خزان، قمنا بجلب قدراتنا وتكنولوجيتنا التي طورناها في الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الغاز المحكم لنطبقها في عمان. ونحن سعداء بالنتائج".

مكامن ضيقة

ويتسم حقل خزان بالمكامن الضيقة للغاز ولذلك فإنَّ عمليات استكشاف، واستخراج هذا الغاز تواجه العديد من التحديات؛ إذ تقع مكامن الغاز بأعماق قد تصل إلى 5 كيلومترات تحت الأرض بين طبقات الصخور الصلبة، كما يتطلب الوصول لهذه المكامن تقنيات ومعدات متخصصة وحفر الآبار العمودية والأفقية، إضافة إلى استخدام تقنيات محاكاة لتحرير الغاز لضمان الدقة والفعالية.

من جهته، قال المهندس عصام بن سعود الزدجالي، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية "نتطلع إلى ما سيعود به هذا المشروع على الاقتصاد العماني، فنحن اليوم نجني ثمار الشراكة الاستراتيجية مع شركة بي.بي. كما إننا نسعى إلى تمكين الموارد والقدرات البشرية التي تنعم بها السلطنة والاستفادة من التكنولوجيا المتطورة لشركة بي.بي في تنمية تلك الموارد. وستؤدي زيادة إمدادات الغاز إلى تطوير العديد من الصناعات البتروكيماوية وصناعات الشق السفلي لقطاع النفط والغاز".

وتم الشروع في العمل على مشروع خزان في ديسمبر عام 2013 بعد إتمام عمليات الاستكشاف، خلال الفترة من 2007 إلى 2013، والتي أكدت وجود مكامن غاز محكم يمكن لشركة بي.بي. أن تستخرجه باستخدام تقنياتها المبتكرة.

وتتضمن المرحلة الأولى من مشروع خزان حفر حوالي 200 بئر متصلة بوحدة المُعالجة المركزية التي تضم قاطرتين لمعالجة الغاز. ويصل إنتاج حقل خزان في مرحلته الأولى إلى 1 مليار قدم مكعب من الغاز في اليوم. ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 1.5 مليار قدم مكعب من الغاز في اليوم بعد تشغيل المرحلة الثانية للمشروع، كما سيتم حفر حوالي 300 بئر على مدى الفترة الزمنية المقدرة لحقل خزان.

وزادت فعالية الحفر بشكل كبير خلال فترة تطوير المشروع ليتم اختصار متوسط الوقت المطلوب لحفر واستكمال حفر البئر العمودي بحوالي 27 في المئة، كما تم تحقيق رقم قياسي في حفر أحد الآبار في فترة زمنية لا تتجاوز 60 يوماً.

الشركات المحلية

وبينما تُقدم شركة بي.بي. خبراتها في تقنيات المسح الجيولوجي، والتصديع الهيدروليكي، وخبرتها في تصميم الآبار، فقد كان لعدد من الشركات المحلية دور فاعل في توفير الخدمات المختصة باستخراج النفط والغاز في مشروع خزان، فقد تم إسناد حوالي 38 في المئة من إجمالي العقود الخاصة بالمشروع إلى مقاولين محليين حتى الآن.

وإلى جانب مشروع خزان، تعمل شركة بي.بي. العالمية على تنفيذ سبعة مشاريع حول العالم خلال 2017، ليكون هذا العام عاماً هاماً في تاريخ الشركة من حيث عدد المشاريع الضخمة المنجزة فيه. وتأتي أهمية هذه المشاريع السبعة أنها ستؤدي إلى إضافة إجمالي ما يعادل 800,000 برميل في اليوم من النفط عالمياً في سنة 2020.

وفي ديسمبر عام 2013، وقعت وزارة النفط والغاز وشركة بي.بي. اتفاقية معدلة لاتفاقية الشراكة في الاستكشاف و الإنتاج لتطوير مشروع خزان في المنطقة 61. تم التصديق على الاتفاقية بموجب المرسوم السلطاني في فبراير 2014.

وشركة بي.بي. هي المشغل لمنطقة الامتياز المربع 61 وتملك 60 في المئة، بينما تملك شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج 40 في المئة.

وفي عام 2016، وقعت شركة بي. بي. على اتفاقية مع حكومة سلطنة عمان تقضي بتعديل اتفاقية الشراكة في الاستكشاف والإنتاج وهذا التعديل أضاف مساحة 1150 كلم إلى الجنوب الغربي من منطقة الامتياز الأصلية المربع 61 التي تبلغ مساحتها 2800 كلم بما يسمح بتطوير مرحلة ثانية من المشروع باسم "غزير".

وتعد شركة بي. بي. أكبر شركات النفط والغاز في العالم ولديها حضور قوي في سلطنة عمان في صناعات الشق العلوي منذ عام 2007. وبالتعاون مع شركات النفط الوطنية ، تعمل شركة بي. بي. على تطوير أكثر من 5.5 مليون برميل في اليوم من النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط.

تعليق عبر الفيس بوك