تنفذه "الوجهة للاستدامة" بالتعاون مع "الوطنية للشباب"

توقيع اتفاقية لتقييم أثر خدمات "ريادة" لدعم "الصغيرة والمتوسطة"

مسقط - الرؤية

وقعت "ريادة" -الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة- وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للشباب، اتفاقية مع شركة الوجهة للاستدامة -إحدى المؤسسات المحتضنة في المركز الوطني للأعمال- بهدف تقييم أثر خدمات وبرامج "ريادة" المقدمة لرواد الأعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وتصدر مؤسسة الوجهة للاستدامة تقريرا تفصيليا لقياس كمي للعائد الاجتماعي لبرامج وخدمات ريادة، وهي المرة الأولى التي يجري استخدام مقياس رسمي وفق معايير عالمية لحساب العائد على الاستثمار الاجتماعي في تقييم خدمات وبرامج ريادة.

وقال خالد بن الصافي الحريبي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لـ"ريادة": منذ 2015، وريادة تقدم خدماتها للشباب العماني، وتساعد على غرس مفهوم ريادة الأعمال، وتعزيز الدعم من خلال مراحل البرامج: "اغرس"، و"بادر"، و"انطلق"، و"انمو"، والتي تعمل على توفير ما يحتاجه رائد العمل في مختلف مراحل مشروعه التجاري؛ حيث تركز ريادة على أربعة أنواع من الخدمات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ وهي: خدمات متعلقة بتطوير فكرة المشروع التجاري، وخدمات متعلقة بتوفير المصادر المالية...وغيرها للمؤسسات، إضافة لتوفير فرص النمو وفرص التسويق والترويج. وقد ارتأى القائمون على هذه البرامج في "ريادة" دراسة أثرها، ومعرفة مدى تأثير خدمات ريادة في الوصول للأهداف الموضوعة، وكيفية تطويرها بما يكفل تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالسلطنة.

وأضاف الحريبي بأنه من دواعي السرور والفخر في "ريادة" أن نوحد الجهود مع الوجهة للاستدامة للعمل على أول تقرير عن العائد على الاستثمار الاجتماعي؛ لتقييم أثر خدمات وبرامج "ريادة" لدعم رواد الأعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث سيتم استخدام نتائج هذه الدراسة التحليلية من أجل تعزيز أو تغيير برامج قائمة، وتوجيه إستراتيجيات الاستثمار المستقبلية، والكشف عن النجاحات والتحديات مع رواد الأعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والشركاء بشفافية ووضوح، إضافة إلى تمكين القائمين على ريادة وبرامجها لاتخاذ قرارات مالية واعية ومسؤولة فيما يتعلق بخدماتها وبرامجها. ونحن نفتخر باختيار مؤسسة عمانية وهي الوجهة للاستدامة للقيام بهذه المهمة. كما أن نتائج هذه الدراسة ستعزز مخرجات الدراسة التي تقوم بها "ريادة" بالتعاون مع اللجنة الوطنية للشباب، بما يخص برامج "بادر" للشباب من رواد الأعمال.

وقالت شيماء بنت مرتضى اللواتية المؤسسة والمديرة العامة لمؤسسة الوجهة للاستدامة، إن هذا التقرير لقياس الأثر الاجتماعي في إطار العائد على الاستثمار الاجتماعي الأول من نوعه على مستوى المؤسسات الحكومية في عُمان؛ حيث إن منهجية العائد على الاستثمار الاجتماعي تبين تفاصيل التغيير من خلال قياس النتائج الاجتماعية والبيئية والاقتصادية بقيم مالية، ومن خلال الكشف عن القيم الاجتماعية للتغيير، وسيشكل هذا التحليل مرجعاً ومرشداً لصناعة القرارات الاستثمارية في المستقبل. وأضافت بأن فريقا من ذوي الخبرة في الدراسات الاجتماعية، وقياس الأثر، والاستثمار الاجتماعي، سيقوم بالعمل على هذا المشروع، والتواصل مع أكثر من 200 رائد ورائدة عمل لمعرفة مدى استفادتهم من برامج وخدمات "ريادة". وقد سبق لفريق الوجهة للاستدامة أن قدم وأجرى استشارات للعديد من المؤسسات؛ مما سيساعدنا على إجراء تقييم فعال لمعرفة حجم مشاركة واستفادة الأطراف المعنية بالمشروع، وتقييم التغيير الاجتماعي الذي يُعتبر أساسا لأي تحليل للعائد الاجتماعي على الاستثمار.

وتهدف "ريادة" إلى تمكين وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالسلطنة من خلال عدد من الخدمات التي تقدمها؛ والتي تشمل: الاستشارات، وإعداد دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع؛ حيث تقوم "ريادة" بالمساعدة في إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية ومراجعتها، بما يتضمنه ذلك من جمع وتحليل المعلومات الخاصة بالمشروع؛ لمعرفة إمكانية تنفيذه وتقييم مدى نجاحه. وإضافة إلي دراسات الجدوى، تقوم "ريادة" بدعم رواد الأعمال من خلال تقديم الاستشارات المختلفة (تجارية، إدارية، تسويقية، فنية) والمساعدة على إعداد الإستراتيجيات المناسبة للمشروع. كما تقوم "ريادة" بتقديم دعم فني فعال ومتكامل لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وخلق بيئة إبداعية ومحفزة لرواد الأعمال من خلال بطاقة رواد الأعمال وبرنامج التوجيه، والبرامج التدريبية وإقامة الفعاليات والمعارض، ومن خلال الحاضنات ومركز الأعمال، إضافة لجائزة ريادة لرواد الأعمال.

يشار إلى أن "الوجهة للاستدامة" مؤسسة استشارية بحثية متخصصة في استدامة المؤسسات والتنمية المجتمعية، وهي المؤسسة العمانية الوحيدة من فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والأولى من نوعها المتخصصة في مجال تطوير المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، واستشارات الاستدامة الخاصة بالمؤسسات في السلطنة، وتجمع "الوجهة للاستدامة" بين أفضل الممارسات العالمية والبحث والابتكار؛ إلى جانب الخبرة المحلية العميقة والوعي الثقافي الإقليمي في مجال المسؤولية المجتمعية للمؤسسات، وقياس الأثر الاجتماعي ومفهوم الاستدامة لدى المؤسسات.

تعليق عبر الفيس بوك