"فوربس": "المدينة الصناعية في الدقم" من أكثر المشاريع طموحا بآسيا والشرق الأوسط

 

واشنطن- العمانية

وصفت مجلة فوربس العالمية الاتفاق الذي تم مؤخرا لإنشاء مدينة صناعية في المنطقة الاقتصادية بالدقم والتي تقدر استثماراتها بأكثر من 10 مليارات دولار، أنها من بين أكثر المشاريع طموحا التي تعتزم الشركات الصينية القيام بها من خلال استثماراتها في جميع أنحاء آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.

وقالت المجلة- التي تصدرها مؤسسة "فوربس ميديا" ومقرها واشنطن- إنه وقبل عام، وقعت السلطنة عده صفقات استثمارية وفتحت الأبواب أمام الاستثمارات الصينية والقيام ببناء مدينة صناعية جديدة مزدهرة بعد بناء عشرات المدن الجديدة على نطاق واسع وإعادة تطوير عشرات أخرى بشكل كامل في السلطنة. وأشارت في التقرير- الذي نشر مؤخرا- إلى أن مشروع المدينة الصناعية يشمل إنشاء مشروعات بتروكيماوية بطاقة إنتاجية تبلغ زهاء 230 ألف برميل يوميًا، كما يضم المشروع صناعات الطاقة الشمسية ومشاريع صناعات صغيرة ومتوسطة. ويبلغ عدد المشروعات التي سيتم تنفيذها بالمدينة نحو 35 مشروعا، من بينها 12 مشروعا في مجال الصناعات الثقيلة تتضمن إنتاج الخرسانات التجارية، ومواد البناء والصناعات المرتبطة بها، وإنتاج الزجاج المصقول، وإنتاج الميثانول ومواد كيميائية أخرى، ومعالجة صهر الصلب، وإنتاج الألمنيوم، وإنتاج إطارات السيارات، ومشروع مواد البناء للحماية من المياه والتآكل، واستخراج المغنيسيوم من مياه البحر، ومشاريع كيميائية عطرية وغيرها. كما سيتم في منطقة الصناعات الخفيفة تنفيذ 12 مشروعا تتضمن إنتاج 1غيغاواط  من وحدات الطاقة الشمسية و1غيغاواط من البطاريات، وتجهيز حوالي 10 آلاف من سيارات الدفع الرباعي الخاصة، وإنتاج أدوات وأنابيب النفط والغاز والحفر، وإنتاج نصف مليون طن من الألواح الملونة وتجميع الدراجات، وإنتاج الملابس، وإنتاج الألعاب، إضافة إلى مشروعات أخرى متنوعة. وتابع التقرير أنه سيتم تنفيذ 8 مشاريع متعددة الاستخدامات، من بينها، مركز تدريب، ومدرسة، ومستشفى، ومكاتب، ومركز رياضي. وبين التقرير أن المنطقة السياحية ستشمل إنشاء فندق من فئة 5 نجوم.

وقالت فوربس إن المدينة الجديدة التي سميت باسم "المدينة الصناعية الصينية" ستعمل على تحويل المنطقة إلى مركز حيوي للتجارة العالمية والتصنيع وميناء نابض بالحياة من خلال مجموعة من المشاريع الكبرى، إضافة إلى ذلك سوف تكون المدينة مصدرًا لتوفير فرص عمل وحياة ومعيشة وتوفير منازل لنحو 25000 نسمة وإنشاء جميع مرافق البنية التحتية، كما أن الشركة الصينية ستجذب المشروعات الوطنية، مع استكمال المدارس والمرافق الطبية والمجمعات المكتبية ومراكز الترفيه، والتي تضم منطقة سياحية (5 نجوم)، بينما توفر هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التسهيلات العامة.

وقالت فوربس إن الموقع الحيوي لمنطقة الدقم الاقتصادية وميناءها على بحر العرب سوف يجعل منه مشروعا ضخما يتكامل مع طريق الحرير ويخدم حركة النقل والتجارة العالمية، وبشكل ينمي من قدرة الصين على الوصول بشكل أفضل إلى أوروبا وأفريقيا، بجانب تأمين حاجتها من الطاقة.

تعليق عبر الفيس بوك