مكة المكرمة- العمانية

يتوجه اليوم الأربعاء الثامن من شهر ذي الحجة أكثر من مليونين ومائتي ألف حاج وحاجة، بينهم 14 ألف حاج وحاجة من السلطنة إلى مشعر منى لقضاء "يوم التروية"، وذلك استعدادًا للوقوف على صعيد عرفات غدًا الخميس، وذلك لأداء ركن الحج الأعظم؛ حيث يؤدي الحجيج الصلوات في مشعر منى قصرًا دون جمع اقتداءً بالسنة النبوية الشريفة.

وكانت قيادة أمن الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية أعلنت في وقت سابق أنَّها أعدت خطة مُتكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى وركزت على توفير مظلة الأمن والأمان وتحقيق السلامة والسير على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج سواء مشياً أو عن طريق النقل من مكة المكرمة إلى منى، إضافة إلى تنظيم عملية حركة السير للحافلات والمُشاة في مشعر منى. وتتركز الخطة على منع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر المُقدسة وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل وذلك لنقل الحجاج من وإلى المشاعر المُقدسة.

وبعد قضاء يوم التروية والوقوف في عرفات الذي يستمر حتى مغيب شمس يوم غد يبدأ الحجاج النفير إلى مُزدلفة للمبيت هناك، ثم يعودون إلى مشعر منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة والنحر ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) في رمي الجمرات الثلاث، مُبتدئين بجمرة العقبة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى. ويمكن للمتعجلين من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط؛ حيث يتوجهون بعدها إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.

يشار إلى أنَّ وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اعتمدت 66 شركة لنقل حجاج السلطنة، خصص منها 61 شركة لنقل الحجاج العُمانيين، و3 شركات لنقل الحجاج العرب المُقيمين بالسلطنة وشركتان لنقل الحجاج المُقيمين بالسلطنة من غير العرب.