مؤتمر "سال" في نسخته الثانية يقدم نماذج وقصص نجاح للشباب

 تحت رعاية إبراهيم بن نظر بن عاشور الفضة مدير إدارة المدارس بشؤون البلاط السلطاني بصلالة قدم مؤتمر سال في نسخته الثانية عددا من قصص النجاح الملهمة وذلك بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بولاية صلالة مؤتمر "سال" وهو لقاء شبابي يستضيف عددا من قصص النجاح الملهمة للشباب، للحديث عن إنجازاتهم وأفكارهم وتبادل الخبرات.

 المتحدثة الأولى كانت جويرية الشوملي من مملكة البحرين روت للحاضرين رحلتها مع مرض سرطان اللوكيميا، وكان عمرها 12 سنة، ومعاناتها في رحلة العلاج داخل البحرين وسنغافورة والتطورات التي حدثت لها خلال سنوات العلاج "سنوات الألم التي تحولت إلى أمل" وساعدت فيها غيرها من مرضى السرطان لتجاوز محنة المرض والتي توجت في النهاية بلقب سفيرة أطفال مرضى السرطان وزواجها بيوسف من دولة الكويت وهو أحد مرضى السرطان الذي شاركها رحلة الدعم المعنوي ورفع الهمة في رحلة علاجها. وكذلك نالت عدة ألقاب على مستوى الخليج والوطن العربي مثل لقب سفيرة "نوري اكتمل كنموذج للفتاة المتحجبة" وسفيرة "الأمل" من وزارة الصحة بدولة الكويت، ونشطت في عدة مجالات، وقدمت أعمالا ومبادرات مجتمعية تطوعية.

المتحدث الثاني كان نايف صالح الخربوش (من القصيم- المملكة العربية السعودية) وهو أول ضرير محامي ومستشار قانوني ومحكم دولي. روى معاناته مع فقد البصر وهو في نعومة أظفاره ومرحلة التحدي لمواصلة طلب العلم والدراسة مثل بقية أقرانه وإخوانه، والتي أثمرت على تفوقه ونجاحه في جميع مراحل التعليم الدراسية بامتياز على مستوى إمارة القصيم وكرم عدة مرات من أمير القصيم. وإصراره على دراسة القانون بالمرحلة الجامعيّة رغم معارضة أهله له، والتي توجت بحصوله بالإمتياز مع مرتبة الشرف في البكالوريوس والماجستير والآن يحضر الدكتوراه. وتم تعيينه كأول كفيف مدير عام لمؤسسة قانونية خاصة ويعمل تحت إشرافه ٢٠ موظفا. ورغبته تحقيق طموحاته وإثبات ذاته دخل في تحدي جديد استقال من وظيفته وفتح مكتبه الخاص ونجح في عمله للحصول على عقود عمل لعدة مؤسسات مالية وخاصة وحكومية والآن لديه فرعان لنشاطه القانوني بالقصيم والآخر بجدة ويخطط لفتح ١٠ أفرع في المملكة خلال الأعوام المقبلة. ويقدم الآن خدمات واستشارات قانونية مجانا للمؤسسات الخيرية ولذوي الاحتياجات الخاصة.

والمتحدث الثالث كان فراس المسافر (من سلطنة عمان) فيزيائي ومبتكر ومؤسس مصنع الابتكار، بدأ في سن 5 سنوات بتحطيم ألعابه ليحاول اكتشاف كيف تعمل وعندما صار في الثامنة كان لديه معمل فوق سطح المنزل وفي مراهقته وشبابه كان يقضي وقته في باحات الخردة والورش الصناعية، وسافر إلى المملكة المتحدة وقضى هناك ٩ سنوات للدراسة الجامعية، واستطاع برفقة ٥ من أصدقائه إنشاء مصنع الابتكار بأنفسهم ومساعدة الشباب برسوم رمزية، وقد تمّ حتى الآن إنجاز ٢١ مشروعا من مصنع الابتكار.

وكانت هناك وقفة موسيقية بعنوان قصة الناي التي قدمتها مجموعة من الشباب من سلطنة عمان، والجلسة الأخيرة من المؤتمر مع عمر حسين (كوميدي ومقدم برامج) وزوجته لما صبري (من المملكة العربية السعودية) اللذين قدما تجربتهما في الحياة الزوجية وفلسفة ثقافة اختيار الشريك المناسب، وتغير النمط السائد في العلاقة الزوجة ومسؤوليتهما تجاه بعضهما.

وختم المؤتمر جلسته بتكريم القائمين عليه من قبل راعي المناسبة والتقاط الصور التذكارية.

 

يذكر أن كلمة سال تعريب لـ"SAL" وترمز إلى "إبدأ- إعملْ- قُدْ"، وهي مؤسسة خاصة تُعنى بتطوير المجتمع من خلال بناء فِكر الفرد. وتهدف المؤسسة إلى إنشاء منصة للإلهام الإبتكار والإبداع. ويأتي المؤتمر برعاية من شركة بي بي عمان كراع ماسي، وشركة العلامة كراع ذهبي، وعمانتل شريك اتصال، بجانب الرعاة الإعلاميين وهم العدسة السينمائية ورويال للإنتاج، فيما تأتي شركة الحلول المتحدة والدار للتصميم الداخلي والديكور وكذلك منتجع الفنار كرعاة فضيين.

تعليق عبر الفيس بوك