ناصرالعبري
تُعدُّ حارة الرمل واحدة من الحارات التراثية والأثرية بولاية عبري وقد مضى زمن طويل على صدور المرسوم السلطاني رقم (25/2004) بتقرير صفة المنفعة العامة لمشروع حارة الرمل. ويحدو أهالي ولاية عبري الأمل في أن تقوم الحكومة مُمثلة بوزارة التراث والثقافة ووزارة السياحة بترميم هذه الحارة واستغلالها سياحيًا وجعلهاً معلماً تراثيا وسياحيا.
وتتكون حارة الرمل من عدد كبير من المنازل الأثرية وتعد من الحارات الأثرية القديمة حيث تقع على سفح جبل الرمل بعبري كما تمتاز هذه الحارة ببيوتها المترابطة وتضم بين أروقتها الممرات والطرق الصغيرة ويتميز نظام الهندسة المعمارية بالحارة بأن أغلب البيوت بها شرفات ونوافذ وأقواس مستوحاة من فن العمارة العربية والإسلامية، وكذلك أسقف المنازل نفذت بجذوع النخيل وصبغت باللونين الأبيض والأحمر. وإن طريقة بناء البيوت بحارة الرمل بعبري تشبه إلى حد ما طريقة البيوت التي بنيت بالحارات القديمة بمدينة الأندلس بإسبانيا، ومدينة دمشق بسوريا، ومدينة القاهرة بمصر وذلك من حيث ترابط وتلاحم البيوت مع بعضها البعض مع وجود الممرات والشوارع الصغيرة بين البيوت وكذلك وجود الأسقف المزخرفة والأقواس والمشربيات المستوحاة من فن العمارة العربية والإسلامية.
ونسبة لوجود كل هذه المقومات يأمل أهالي عبري من الحكومة ممثلة بوزارة السياحة والتراث والثقافة بأن تقوم بترميم حارة الرمل بعبري، وذلك على غرار ترميم الحارات الأثرية بولايتي أدم، ومنح، لكي تكون هذه الحارة في المستقبل مزارا سياحيا للسياح والزوار الذين يزورون الولاية مع تعيين مُرشدين سياحيين لهذه الحارة، وإنشاء مكتب سياحي مع عمل استراحات مستوحاة من التراث بهذه الحارة القديمة الأثرية. كما نوجه نداء إلى بلدية عبري لإعادة تأهيل طريق حارة الرمل حيث إن هذا الطريق مضى عليه عقود من الزمن ويرتاده عدد كبير من المواطنين القادمين من مُختلف ولايات وقرى وبلدات الظاهرة.