وافقت محكمة إسرائيلية للمرة الأولى على سحب الجنسية الإسرائيلية من شاب من عرب 48 من أم الفحم نفذ هجوماً بالسيارة وطعن بالسكين، في أول تطبيق لقانون أقر عام 2008.
وأقر قانون في عام 2008 يسمح لوزارة الداخلية بسحب الجنسية من الذي يتورطون في أنشطة تعدها "إرهابية".
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه قبل اقرار القانون عام 2008، كان بامكان وزارة الداخلية إعلان سحب الجنسية، ولكن لم يتم استخدام ذلك سوى نادراً.
وقال مركز "عدالة" القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل إن هذا أول قرار من هذا النوع، مؤكداً أنه سيتوجه إلى المحكمة العليا لاستئناف القرار.
وقررت محكمة حيفا (شمال إسرائيل) سحب الجنسية الإسرائيلية من الشاب علاء زيود (22 عاماً) وهو من بلدة أم الفحم العربية المحتلة.
وحكم على زيود في يونيو 2016 بالسجن 25 عاماً بعد إدانته بتنفيذ عملية دهس وطعن أربعة إسرائيليين في الخضيرة شمال تل أبيب.
ووالدة زيود هي من عرب 48 بينما يحمل والده الفلسطيني وضع مقيم دائم في الأراضي المحتلة، الذي يسمح له بالعيش في إسرائيل في إطار سياسة لم شمل العائلات والتي تم فرض المزيد من القيود عليها في السنوات الأخيرة.
وسيتم سحب جنسية علاء زيود في 31 من أكتوبر المقبل، ما يمنحه وقتاً لتقديم التماس ضد ذلك.
ويقدر عدد العرب في الأراضي المحتلة بمليون و400 ألف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل عام 1948. وهم يشكلون 17,5% من السكان ويعانون من التمييز خصوصاً في مجالي الوظائف والاسكان.