كتاب نقدي يرصد "تجربة عبد الرزاق الربيعي الشعرية"

 

مسقط - الرؤية

يقدّم الناقد حيدر عبد الرضا في كتابه الجديد "القصيدة بين مرجعية الذات وحداثة المحتمل النصي" الصادر ببغداد عن دار الجواهري، وهي قراءة في عوالم شعرية عبد الرزاق الربيعي، محاولا الاقتراب من عالمه الشعري ومساراته مركّزا على مرجعيّاته النصّيّة.

وسعى الناقد في الكتاب إلى وضع نصب عينيه دراسة رؤية الشاعر، وكيفية استثماره لعضوية العلاقة بين مرجعية النصوص المقدسة، والملاحم، وبين حداثة سؤال موجهات دلالات القصيدة المحدثة لديه، وذلك من خلال قراءة دواوين الشاعر التي من أبرزها "إلحاقا بالموت السابق"، و"حدادًا على ما تبقى"، و"جنائز معلقة"، و"شمال مدار السرطان"، و"موجز الأخطاء"، و"غدا تخرج الحرب إلى النزهة"، و"خرائط مملكة العين"، و"طيور سبايكر" و"في الثناء على ضحكتها"، و"صعودا إلى صبر أيوب"، و"قميص مترع بالغيوم"، و"قليلا من كثير عزة"، و"ليل الأرمل".

ويقول المؤلّف: "إنّ تجربة الشاعر عبد الرزاق الربيعي محكومة دائمًا في منبعها الشعوري، والنفسي والتكويني، والأسلوبي بمرجعية المادة القرآنية، والتاريخية، والأسطورية، والحكاية الشعبية الموروثة، غير أنّها في الوقت نفسه في كافة جموحاتها، وجنوحاتها، وشفراتها، ومشاهدها، وإلهاماتها، وزواياها، أخذت تقدم لذاتها، وللقراءة شكلا كيفيا ما، صار يرتبط وحدود التجربة الحداثوية في كافة أسئلتها وهمومها في آتون البحث عن طريقة ما للكشف الدلالي كوجه من شأنه أن ينسج علاقات وحالات ومواقف الخطاب الشعري بموجب مداليل عميقة التوكيد والسلامة الشاعرية، لتستعيد خوضها في كل مرة في اختراقية بنية الآخر ومدلوله، وموقعية نشوة رؤية الذات الشاعرة في فضاءات لائحة المصدر ويافطة المحاكاة وخلفية المثاقفة إضافة إلى تنويعة الاستفادة من تلك المرجعيات الحفرية".

 

تعليق عبر الفيس بوك