ظاهرة التفحيط وإطلاق الأعيرة في الأعراس

 

 ناصر العبري

بداية لابد من توجيه كلمة شكر وإجلال للأجهزة الأمنية ورجال شرطة عمان السلطانية؛ الحصن الحصين لهذا البلد العزيز، الذي ينعم فيه المواطن والمقيم بكل وسائل الراحة والاطمئنان والأمن والأمان، وإلى مكاتب الادعاء العام والمحافظين والولاة في السلطنة على جهودهم الملموسة، والتي تصب في مصلحة المواطنين والمقيمين على أرض السلطنة الحبيبة.

رغم النداءات من الأجهزة المختصة ورجال شرطة عمان السلطانية ومكاتب الادعاء العام والعقلاء بوقف هذه المشكلة الخطيرة والشائعة في الأفراح والمناسبات وهي إطلاق الأعيرة النارية الحية والتفحيط بالمركبات (الويلات) وسياقة المركبات برعونة وإغلاق الشوارع وإصدار الأصوات المزعجة؛ إلا أنّه ما زال بعض المواطنين يُعبِّرون عن فرحهم بإطلاق النار في الهواء.

وهنا تكمن الخطورة في استعمالها بين المواطنين أثناء تجمعهم لمناسبات الأفراح مثل الزواج أو النجاح ويكون التجمّع على البلكونات أو أسطح المنازل مما يشكل خطرا وشيكا على حياتهم أثناء إطلاق العيارات النارية باتجاه الأعلى واحتمال إصابة بعض المواطنين المتواجدين على الأسطح أو المناطق العالية؛ علما أنّ عملية إطلاق النار تصدر عن أفراد بطريقة هوجاء غير مسؤولة، ويعلم الجميع أنّ فقدنا لأبنائنا في هذا الوطن جراء إطلاق النار من أفراد لا يدركون خطورة استعمال السلاح؛ هو خسارة جسيمة لا يمكن تعويضها.

هناك أنماط كثيرة للتعبير عن الفرح دون اللجوء إلى استعمال السلاح وإطلاق الأعيرة النارية. وهذا الأمر يتطلب تكاتف أبناء المجتمع والجهات الأمنية والمجالس العامة لعدم تكرار هذه المآسي المؤلمة، فعلى الجميع أن يرتقي لمستوى المسؤولية من أجل وقف إطلاق الأعيرة النارية الحيّة في الأفراح، كي لا نفقد أعزاء على قلوبنا. ويجب أن نتذكر أنّ في المجتمع مرضى وأطفالا، وأنّ هناك أسرًا فقدت أعزاء عليها بسبب هذه الظواهر الدخيلة على مجتمعنا المحافظ الأصيل.

ولا أنسى أن أشكر قيادة شرطة محافظة الظاهرة التي تبذل جهودًا كبيرة وملموسة من خلال تواجدهم المستمر على الطرقات والأماكن العامة ودور العبادة والأسواق، ومن خلال الدوريات الراجلة والتوعية المستمرة.