رئيس وزراء الهند يكشف النقاب عن "علاقات وثيقة" مع إسرائيل

نيودلهي – رويترز

بدأ ناريندرا مودي أمس أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي لإسرائيل فيما يعد تأييدا علنيا لدولة يبدي منذ وقت طويل إعجابه بها لخبراتها العسكرية والتكنولوجية لكن أسلافه كانوا يحافظون على مسافة معها.

ويقول المحللون إن الهند تنتهج عادة دبلوماسية حذرة في المنطقة خوفا من إغضاب الدول العربية وإيران، فهي الدول التي تعتمد عليها الهند في وارداتها الكبيرة من النفط، أو إثارة استياء الأقلية المسلمة بين سكانها.  والهند داعم قوي للقضية الفلسطينية حتى رغم سعيها بعيدا عن الأضواء لعلاقات مع إسرائيل.  لكن مودي يرفع النقاب الآن عن علاقات عسكرية مزدهرة.

ويقول مسؤولون في دلهي وتل أبيب إن مودي سيجري محادثات تستمر ثلاثة أيام مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتطوير بيع وإنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار ونظم الرادارات تحت شعار "صنع في الهند".

وأشاد نتنياهو بما وصفه بأنه "زيارة تاريخية" وقال أمس إنه والزعيم الهندي عملا معا على مدى السنوات الماضية على بناء "صداقة قوية" بين إسرائيل والهند.

وقال نتنياهو لحكومته في تصريحات علنية "هذه الزيارة ستعمق التعاون في نطاق واسع من المجالات - منها الأمن والزراعة والمياه والطاقة - وتقريبا في جميع المجالات التي تعمل فيها إسرائيل".

ولن يزور مودي رام الله مقر السلطة الفلسطينية والمحطة المعتادة للزعماء الزائرين الذين يحاولون الحفاظ على التوازن في العلاقات السياسية.

وفي الداخل، يهدد هذا التحول فيما كان يعتبر من أساسيات السياسية الخارجية الهندية على مدى فترة طويلة بتعميق الانتقادات بأن سكان الهند من المسلمين البالغ عددهم 180 مليون نسمة يزدادون تهميشا في عهد حكم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه مودي والذي وصل إلى السلطة عام 2014.

وقال أسد الدين عويسي عضو البرلمان الفيدرالي الهندي من مجموعة إقليمية تدعو لاحترام حقوق المسلمين "زيارة ناريندرا مودي لإسرائيل لن يكون من شأنها سوى تدعيم احتلال فلسطين".

 

تعليق عبر الفيس بوك