مرسومان ساميان لدعم منظومة النقل وتعزيز سُمعة السلطنة كمركز لوجيستي عالمي

"الرؤية" تنشر مسارات طريق "الرسيل - نزوى" ..وسكة حديد "هيماء - ثمريت" تمتد إلى 655 كيلومترا

≤ مشروع الطريق يستوعب الحركة المرورية المتوقعة في السنوات المقبلة

≤ إحرامات الطريق 80 مترا في المناطق المأهولة و160 مترا في المفتوحة

≤ نمط جديد للنقل مع تنفيذ الجزء الرابع بالحزمة الأولى من السكة الحديد

≤ خط لخدمة قطاع التعدين بطول 256 كيلومترا

أصْدَر حضرةُ صَاحِب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مرسوميْن سامييْن يتعلَّقان بمنظومة النقل؛ في خُطوةٍ جديدةٍ نحو تنفيذ المشاريع الإستراتيجية لدَعْم السَّلطنة كمركزٍ لوجيستيٍّ عالميٍّ.. صدرَ المرسومُ السلطانيُّ رقم 24/2017 بتقرير صفة المنفعة العامة لمشروع تنفيذ الجزء الرابع (الحزمة الأولى) من مسار سكة الحديد هيماء - ثمريت، والمرسوم السلطاني رقم 25/2017 بتقرير صفة المنفعة العامة لمشروع رفع كفاءة ازدواجية طريق الرسيل-نزوى من دوار برج الصحوة وحتى تقاطع بدبد-صور.

وتنشر "الرُّؤية" تفاصيلَ المشروعيْن وفقاً للمذكرة المرفقة مع المرسومين الساميين بالجريدة الرسمية.

الرُّؤية - نجلاء عبدالعال

وفي المشروع الخاص برَفْع كفاءة ازدواجية طريق الرسيل-نزوى (من دوار برج الصحوة وحتى تقاطع بدبد-صور)، جاء في المذكرة المرفوعة من مَعَالي الدُّكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، أنه وتنفيذا للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيدالمعظم -حفظه الله ورعاه- بإنشاء شبكة من الطرق الحديثة لخدمة جميع أوجه الأنشطة في السلطنة، ولمَّا كان طريق الرسيل-نزوى من الطرق الرئيسية، ويشكِّل الشريان الحيوي، ونقطة اتصال مهمة من خلال ربط محافظات مسقط، والداخلية، والظاهرة، والشرقية، والوسطى مع محافظة ظفار، والذي يمتد بطول 35.5 كيلومتر ونصف، من دوار برج الصحوة بمحافظة مسقط، وحتى تقاطع طريق بدبد-صور بمحافظة الداخلية، ونظرا للنمو الاقتصادي الذي شهدته السلطنة خلال العقد الماضي، وزيادة الحركة المرورية بشكل ملحوظ بما في ذلك المركبات الثقيلة، والذي أدى إلى ازدحام مروري كبير خلال ساعات الذروة على طول الطريق المزدوج، وفي عدة تقاطعات، فضلا عن تأثر أجزاء من طبقات الرصف نتيجة زيادة حجم حركة المرور الثقيلة، قامت وزارة النقل والاتصالات بدراسة المشروع؛ حيث اشتملت الدراسة على: إضافة حارتين في كل اتجاه على ازدواجية طريق الرسيل-نزوى، بدءا من دوار برج الصحوة، وحتى تقاطع بدبد-صور، وقد تمَّ تجزئة المشروع إلى جزأيْن؛ الأول: يبدأ من تقاطع نزوى على طريق مسقط السريع، وانتهاء بتقاطع طريق بدبد-صور بطول سبعة وعشرين كيلومترا، والجزء الثاني: يبدأ من دوار برج الصحوة، وحتى تقاطع نزوى على طريق مسقط السريع بطول ثمانية كيلومترات ونصف، أي بطول إجمالي قدره 35 كيلومترا ونصف.

ويحقِّق المشروع عددا من الأهداف حدَّدتها مذكرة الوزارة في تحسين سعة استيعاب الطريق للحركة المرورية المتزايدة؛ وذلك برفع مستوى الطريق إلى أربعة مسارات في كل اتجاه، مع إعادة تنفيذ تحسينات هندسية للتأكيد من أن المسار يلبي متطلبات السرعة التصميمية، إضافة إلى إعادة تأهيل طبقات الرصف الحالية لتلبية احتياجات التصميم، وحجم حركة المرور المتوقعة خلال العشرين عاما المقبلة، كما يحقق إنشاء أنفاق وجسور للمشاة ربطا للتجمعات العمرانية على جانبي الطريق، وتوسعة جميع الجسور القائمة، والعبارات الصندوقية.

ويتضمَّن المشروع تنفيذَ عدد من الأعمال؛ تشمل: تصميم الطرق على أحدث الأساليب العلمية والمواصفات الفنية المعمول بها في إنشاء الطرق الحديثة؛ حيث يتكوَّن من مسارات مؤدية للتقاطعات، ومسارات دخول وخروج، والدوارات، وكذلك إضافة جسور علوية جديدة، وإعادة تأهيل الجسور والتقاطعات القائمة لاستيعاب توسعة الطريق؛ ومنها: توسعة تقاطع الموالح، وتوسعة جسر وادي الجفنين، وإنشاء تقاطع جديد لطريق الأنصب، وآخر بسيح الأحمر، وتوسعات في تقاطع فنجاء، وجسر وادي فنجاء عند بلدة العمقات، وتقاطع بدبد، وإنشاء جسر جديد لوادي ضبعون، إضافة لتوسعة أنفاق المشاة.

وَيَشْمَل المشروع: إنشاءَ عبَّارات صندوقية جديدة، وتمديد العبارات الصندوقية القائمة، إضافة لإقامة محطات لأوزان الشاحنات بسيح الأحمر، وأعمال النقل، وحماية الخدمات، والمرافق القائمة، وأنابيب مستقبلية للخدمات، وتزويد الطريق بالإنارة، وبكافة متطلبات السلامة المرورية اللازمة من الحواجز المعدنية، واللوائح الإرشادية والتحذيرية، والدهانات، وكذلك إنشاء نظام تصريف سطحي للطريق الرئيسي، والجزيرة الوسطية، والجسور، والدوارات، والمداخل، والمخارج، متضمنة قنوات لتصريف مياه الأمطار.

وَبِحَسْب المذكرة، فقد تضمَّن المشروعُ وَضْع إحرامات للطريق تتراوح بين ثمانين مترا في المناطق المأهولة لتجنب نزع الملكيات قَدْر الإمكان، و160 مترا في المناطق المفتوحة، بحيث يسمح المجال أمام مشاريع التنمية مستقبلا.

أمَّا المشروعُ الثاني، فيخصُّ الحزمةَ الأولى من مسار سكة الحديد هيماء-ثمريت، وأكَّدتْ مُذكرة مَعَالي د. الفطيسي وزير النقل والاتصالات، في هذا الشأن، أنَّ تنفيذَ مشروع سكة حديد السلطنة يعدُّ من المشاريع الإستراتيجية التي تُسهم في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية؛ من خلال رَبْط المراكز التنموية في البلاد. ويأتي تنفيذ الجزء الرابع (الحزمة الأولى) من مَسَار مشروع سكة الحديد الذي يربط ولاية هيماء في محافظة الوسطى بولاية ثمريت في محافظة ظفار؛ تكاملا مع منظومة ربط موانئ السلطنة مع سكة حديد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما سيقدم تنفيذ الجزء الرابع الحزمة الأولى من مسار المشروع نمطا جديدا للنقل؛ لما تتميَّز به سكة الحديد من القدرة على نقل كميات ضخمة من البضائع واستيعاب عدد كبير من الركاب لمسافات طويلة. وأشار إلى أنَّ الشركة العُمانية للقطارات انتهت من أعمال التصميم الابتدائي، وأيضا إعداد مستندات المناقصة الخاصة بتنفيذ الجزء الرابع (حزمة الأولى) من المشروع، بمجموع طول يبلغ حوالي 654 كيلومترا و981 مترا.

ويتضمَّن المشروع عددا من الأعمال؛ منها: تنفيذ خط السكة الرئيسي هيماء-ثمريت بطول إجمالي 398 كيلومترا و924 مترا، وتنفيذ خط السكة الفرعي (خط المعادن) بطول إجمالي 256 كيلومترا و57 مترا، كما يشمل: تنفيذ 9 جسور للقطار بطول إجمالي 3 آلاف و375 مترا، وتنفيذ 34 جسرا للطرق بطول إجمالي 22 ألفا و848 مترا، وتنفيذ معبريْن للطرق، و3 محطات للركاب، و11 محطة للبضائع، و10 محطات لصيانة السكك الحديدية.

تعليق عبر الفيس بوك