حمود الحاتمي
كانت ليلة السبت ليلة استثنائية في الرستاق كيف لا، وفي تلك الأثناء تجري انتخابات نادي الرستاق وكانت صورة مصغرة لانتخابات المجلس البلدي كونها شغلت الرأي العام وصارت حديث الناس والتنافس على مقعد الرئاسة لا يسع إلا لفائز واحد.
التنافس على مقعد الرئاسة كان التنافس عليه بين عضو المجلس البلدي الأستاذ إبراهيم السالمي والشيخ المهندس أحمد المزروعي اللذين قدما رؤى عملية يمكن أن تنهض ليس بنادي الرستاق فحسب بل حتى كرة القدم لو طبقت.
الشارع الرياضي تابع عملية الانتخابات حتى ساعات الصباح الأولى والتي حسمت لصالح ابن النادي ولاعبه السابق إبراهيم السالمي مع توجيه الشكر للشيخ أحمد المزروعي الذي سيظل يدعم النادي بإذن الله.
ظهر السبت قدمت سؤالاً لمجموعة مجلس جماهير نادي الرستاق ماذا تطمحون من الإدارة المنتخبة للنادي، وكانت معظم الردود تدور حول إعادة بناء الفريق الأول من أبناء الولاية والاهتمام بالمراحل السنية وإعادة بعض اللعبات التي كان يتميز بها النادي كتنس الطاولة وألعاب القوى وكذلك الاهتمام بالجوانب الثقافية أكثر من ذي قبل.
بكل تأكيد إن إدارة النادي سوف تجتمع وتدرس وضع النادي وما هي الأولويات في القريب العاجل؟ ومنها تشكيل اللجان العاملة بالنادي والتي يجب أن يكون الاختيار بناء على القدرة والرغبة والكفاءة لا بناء على من رشحني للفوز بعضوية الإدارة.
إدارة النادي يجب أن تبني علاقات مع الفرق الأهلية التي هي قوام النادي وتستمع لتطلعاتها في المرحلة القادمة والفرق الأهلية تمتلك إمكانيات مادية تتمثل في مقراتها وملاعبها المعشبة وإمكانيات بشرية تتمثل في المواهب المختلفة في مختلف المجالات فضلا عن الخبرات الإدارية المتراكمة وجماهيرها المحبة للنادي. لا شك أنّ هبوط النادي للدرجة الأولى قد فتح الحديث عن الأسباب والتي كانت تتلخص في عدم اعتماد الإدارة السابقة على أبناء النادي وإنما تم التعاقد مع لاعبين من أندية أخرى وفقدوا الحماس وكذلك إهمال المراحل السنية وعدم إقامة دوري منتظم للنادي كي ينتقى منه لاعبين جيدين مما يضعف من تكوين فريق قوي في المستقبل القريب ومن هنا يجب على الإدارة المنتخبة تكوين لجنة فنية من أشهر مدربي الولاية وإن تطلب الأمر الاستعانة بخبير فني محلي مثل خالد اللاهوري في وضع برنامج ينهض بكرة القدم في النادي وفق مراحل متدرجة وبناء سليم وعقد دورات للمدربين خاصة مدربي المراحل السنية على أسس علمية صحيحة حتى تكون المخرجات سليمة ويطالب البعض ببناء مدرسة للبراعم والأشبال بالنادي حتى نستطيع تكوين فرق واعدة للنادي تكون عموده القوي في المستقبل.
منذ فترة كتب الصحفي طالب المقبالي مقالاً يتحدث عن الأندية التي يجب أن تكون أندية لكل الناس وبمختلف توجهاتهم ولا تقتصر على كرة القدم.. فالمسرحي يريد أن يمارس حقه في عرض مسرحياته والفنان يريد أن يعرض لوحاته والشاعر والقاص والأديب يريد احتفائية لسماع إبداعه ويتهم البعض للجنة الثقافية بالنادي أنّ دورها يقتصر فقط على الإنشاد الديني والمحاضرات الدينية والأمسيات التي تقام لتكريم مشايخ العلم الذين توفوا وتركوا أعمالا جليلة ولا تنوع في ممارساتها لكل شرائح المجتمع، ومن هنا يجب أن يجد الجميع احتياجاته في النادي دون إفراط ولا تفريط في منشط محدد.
مجلس جماهير الرستاق هو الآخر ظاهرة جميلة في النادي لما يقدمه من دعم للنادي وفعالياته عبر تغطية الأنشطة من خلال حساباته بالتواصل الاجتماعي والوسائل الأخرى، ولذا على مجلس الإدارة عليه أن يستوعب طاقاته ويحدد له الأدوار وتسهيل مهامه ودعمه ماديا ومعنويًا.
الجانب الاستثماري أهمل خلال الإدارة السابقة وكان تركيزها على الفريق الأول، فلا أكلنا بلح الشام ولا عنب اليمن وكل ما تم من استثمار ذهب أدراج الرياح وحسب ما نما إلى علمي أن الميزانية الحالية ضعيفة في انتظار بيان النادي وعليه يجب إعادة لجنة الاستثمار بالنادي التي كانت في عهد مجلس الإدارة الأسبق والتواصل مع الشخصيات الكبيرة من الولاية كالوزراء والوكلاء ورجال الأعمال في الشركات الكبرى لدعم صندوق النادي الاستثماري وتعزيز دخل النادي
تبقى الطموحات كبيرة ولكن لا شيء مستحيل حينما يكون هناك تخطيط سليم وتنفيذ أمين
لنا كلمة:
إدارة النادي السابقة: شكرًا لكم عملتم واجتهدتم ولكن لم توفقوا في جوانب ولكن نأمل تواصلكم مع الإدارة الجديدة ودعمهم.
الجمهور: النادي يعوّل عليكم الكثير في دعمه ويجب مساندته.
رجال الأعمال والشخصيات: ناديكم يناديكم لدعمه ولو بالقليل.