ضمن إصدارات مؤسسة "الرؤيا" وبرعاية "عمانتل" وبنك عمان العربي

بالفيديو.. الاحتفال بتدشين كتاب ومعرض "عمان من السماء" .. والصور تبرز روعة الطبيعة بالسلطنة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

الرُّؤية - محمد قنات

رعى صاحب السمو السيّد تيمور بن أسعد آل سعيد، مساء أمس الثلاثاء، وسط حضور مميز من المهتمين حفل تدشين كتاب ومعرض "عمان من السماء" لمؤلفه أحمد بن سويدان بن محمد البلوشي؛ وذلك بنادي الشفق. وقد قام راعي الحفل بتكريم المؤسسات والأفراد الذين ساهموا في إنجاح هذا العمل.

وفي تصريحات صحفية في هذه المناسبة قال المؤلف أحمد البلوشي إن هذا الكتاب يعكس شغفه بالتصوير منذ الصغر، وبالمناظر الطبيعية التي تزخر بها السلطنة، وأشار إلى أنّه كان ولا زال في حالة ولع بالعدسة وبمراقبة كل ما حوله مما يجذب الانتباه ويصلح لأن يكون لقطة معبرة، خاصة وأنّه ترعرع في بلدة العراقي الزاخرة بجمال الطبيعة، وتحتضن الأشجار والنخيل والزهور، مشيرا إلى أنه لطالما تمنى أن يستطيع الجمع بين كل مفردات الجمال هذه في لقطة واحدة، وأضاف أن عمله في الجيش السلطاني العماني فتح أمامه المجال للتعرف عن قرب على المزيد من الثروات الطبيعية التي تتمتع بها السلطنة. 

وقال المكرم حاتم الطائي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر (ناشر الكتاب) إن الإصدار الجديد للمؤسسة جاء في إطار حرصها على الترويج للثروات الطبيعية التي حبا الله بها السلطنة، والتعريف بأوجه الجمال من خلال لقطات فريدة من نوعها، مشيرا إلى أنّ هناك تعاونا مرتقبا مع الجهات المعنية لترويج الكتاب الذي سيتم توزيعه على أوسع نطاق داخل السلطنة وخارجها. وأضاف الطائي أنّ أهم ما يميز هذا الإصدار أنه يجمع بين جمال الأماكن وبيئاتها الطبيعية، ووجه الشكر للأفراد والجهات التي ساهمت بتعاونها في إصدار الكتاب الذي يعد إضافة إلى المكتبة العمانية والعربية.

ويعدُّ الكتاب تجربة فريدة من نوعها؛ إذ يعرض العديد من الصور المبهرة التي تعكس جمال الطبيعة العمانية، وتمزج جماليات الأرض مع تباين التضاريس من منطقة لأخرى. ويُمثِّل الكتاب توثيقاً دقيقاً بالصورة لنهضة السلطنة المعاصرة، خاصة وأنَّ الإصدار يجمع ما بين الأمكنة وبيئاتها المتعددة.

وحملت الصفحات الأولى للإصدار إهداء البلوشي الإصدار إلى "كل من أحب عمان.. وإلى وطن هو عشق كل عُماني.. وإلى إنسان عُمان.. أهديكم هذه الصور الناطقة".

ويقول البلوشي في تعريفه بالكتاب: "إنَّ جمال الطبيعة في السلطنة لا يقتصر على منظر واحد أو قالب معين، إنَّما ثراء الطبيعة بتشكيلة طبوغرافية متنوعة وكثيرة جداً وخلابة تسحر الأنظار وتشد الفنانين من مصورين ورسامين". ويضيف بأن الكاميرا التي اقتناها أثناء عمله كجندي في القيادة العامة لقوات السلطان المسلحة ببيت الفلج لم يتجاوز سعرها العشرين روبية، وكانت تلتقط صوراً باللونين الأبيض والأسود فقط، في حين أنّه استخدم في صور هذا الإصدار الكاميرا الطائرة صغيرة الحجم التي تلتقط صوراً بالفيديو وصورا فوتوغرافية بجودة عالية، تتميز بعناصر تقنية فائقة التطور؛ حيث يتم تنزيل ما تم جمعه من لقطات خلال ثوان معدودة، ومن ثم إجراء المونتاج عليها في دقائق.

وأوضح البلوشي في الكتاب أنّه في الماضي كان المصور ينتظر عدة أيام لتحميض الفيلم السلبي وطباعة الصور في استديو وحيد يقع في العاصمة مسقط، وكان ذلك الفيلم لا يتسع لأكثر من 12 صورة آنذاك، لكنه يشير في المقابل إلى أنه بفضل التقنيات الحالية يمكن وضع شريحة إلكترونية صغيرة جداً تتسع لآلاف الصور وساعات من الفيديو.

ويبرز البلوشي في كتابه الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها السلطنة، واعتبرها الملهم للإبداع في كافة المجالات، لاسيما في مجال التصوير، لما تزخر به من تنوع في المناظر التي تحث المرء على التقاط الصور والاحتفاظ بها؛ لأنها تعكس وتقدم مشاهد لا مثيل لها.

يُشار إلى أنَّ الكتاب يقع في 226 صفحة من القطع العريض، في 4 فصول، وهو من إصدار مؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر، وجرت طباعته في مطبعة "العنان" بمنطقة الرسيل الصناعية، وفق أحدث التقنيات وبأعلى جودة. ويأتي الكتاب برعاية من شركة عمانتل وبنك عمان العربي.

تعليق عبر الفيس بوك