"التجارة والصناعة" تستعرض جهودها في تطبق أنظمة القياس

التأكيد على تفعيل دور "المترولوجيا" في السلطنة عبر أدوات الرقابة والمعايرة خلال الاحتفال بـ"اليوم العالمي"

 

 

الرؤية- فايزة الكلبانية

رعى سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات لشؤون النقل، صباح أمس، الاحتفال باليوم العالمي للمترولوجيا (علم القياس)، والذي يوافق 20 مايو من كل عام، وجاء هذا العام تحت شعار "القياسات في مجال النقل"، ونظمته وزارة التجارة والصناعة بفندق مجان كونتيننتال.

وقال المهندس سامي بن سالم الساحب القائم بأعمال مدير عام المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة إن الاحتفال باليوم العالمي للمترولوجيا في 20 مايو من كل عام يتزامن مع الذكرى السنوية لتوقيع اتفاقية المتر عام 1875، والتي وضعت أبرز قواعد علم القياس الحديث وساهمت بتوحيد معايير القياس في العالم بشكل أكبر إضافة إلى مساهمتها في إلغاء العديد من وحدات القياس التي كانت تستخدم بشكل عشوائي في جميع أنحاء العالم. وأضاف- في كلمته- أنّ السلطنة اصبحت داخل هذه المظلة بعد صدور المرسوم السلطاني الخاص بقانون القياس والمعايرة الذي حدد أن تكون وحدة القياس المستخدمة في السلطنة طبقا للنظام المتري. وأشار إلى أنّ اختيار "القياسات في مجال النقل" كشعار للاحتفال لهذا العام كونه يتماشى مع التطور الحديث للنقل الذي يسهم بدور رئيسي في العالم الحديث؛ حيث إن النقل لا يستخدم للانتقال فحسب وإنما كذلك في نقل الطعام والملابس والسلع والتي يتطلب نقلها بأمان وبكفاءة وبأقل أثر بيئي عبر القيام بقياسات دقيقة على سبيل المثال قياس السرعة والوزن والمسافة والزمن ومعدل الانبعاثات كلها تدخل في وسائل النقل الحديثة. وأوضح أن اللجنة الدولية للأوزان والمقاييس قد قررت في اجتماعها الذي عُقد في باريس خلال الفترة من 15إلى 16 أكتوبر 2015، بالموافقة على منح التجمع الخليجي للمترولوجيا- الذي يعمل تحت مظلة هيئة التقييس الخليجية- الاعتراف الدولي كهيئة إقليمية للمترولوجيا بعد استيفائه لشروط الاعتراف الدولي. وبين الساحب أن وزارة التجارة والصناعة ممثلة في المديرية العامة للمواصفات والمقاييس، تسعى جاهدة في تفعيل دور المترولوجيا في السلطنة بالرقابة والمعايرة لمعظم أجهزة الوزن والقياس الخاضعة للرقابة القانونية والصناعية والتنسيق مع الجهات الحكومية والمؤسسات للقيام بالتحقق من ذلك كأجهزة القياس الطبية وعدادات المياه والطاقة ومضخات الوقود والعبوات المعبأة مسبقا غيرها من الأجهزة التي تمس صحة وسلامة المستهلك.

من جانبه، قال المهندس عمر كناكرية رئيس قسم المقاييس بهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إن قطاع الأعمال في جميع أنحاء العالم يعتمد على وسائل النقل الآمنة والموثوق بها، مشيرا إلى أن احتياجاتنا لوسائل نقل جديدة ومحسّنة أصبحت ملحة، فمن المهم أن تلبي هذه الوسائل الجديدة المتطلبات والمعايير المتزايدة للأداء الاقتصادي والبيئي.

وأشار في كلمته إلى أنّ الهيئة حققت إنجازات في مختلف الأنشطة ومنها نشاط المترولوجيا وذلك من خلال محورين رئيسيين، أولهما: تحديث التشريعات المترولوجية والعمل على انسجامها مع الممارسات الدولية والثاني: تعزيز القدرات الفنية المترولوجية وصولاً بها للاعتراف الدولي. وبين أنّه على صعيد التشريعات المترولوجية، قامت الهيئة بإصدار واعتماد نظام (قانون) القياس الموحد للدول الأعضاء في هيئة التقييس والأدلة التفسيرية له، بحيث يتوافق مع التشريعات الدولية ويلبي حاجات الدول الأعضاء أمّا على صعيد تعزيز القدرات الفنية للدول الأعضاء، فقد تم إنشاء التجمع الخليجي للمترولوجيا بهدف رفع كفاءة مختبرات القياس الوطنية، والوصول بقدرات القياس والمعايرة لديها إلى الاعتراف الدولي، وتضمن الحفل إقامة معرض مصاحب تضمن العديد من وحدات القياس بالإضافة إلى تقديم عدد من أوراق العمل حيث قدم المهندس عمر كناكرية رئيس قسم المقاييس بهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورقة عمل بعنوان تأثير المترولوجيا في حياتنا فيما قدّم المهندس ماجد بن ناصر السناوي من المديرية العامة للمواصفات والمقاييس ورقة عمل بعنوان دور مختبر القياس والمعايرة في حماية المستهلك.

وقدّم الدكتور مصطفى الأغبر من شركة توكيد ورقة عمل بعنوان "دور القطاع الخاص في تعزيز البنية التحتية الوطنية للمترولوجيا"، إضافة إلى ورقة عمل عن "أنظمة القياس في النقل"، قدمها أسعد بن خميس الهنائي مدير عام مشاريع الهنائي الوطنية، فيما قدم كل من نواف علي جمعة وزهرة النعمانية من مؤسسة الأنصاري التجارية ورقة عمل بعنوان "إدارة المعايرة بشركة الأنصاري".

تعليق عبر الفيس بوك