الرؤية - نجلاء عبدالعال
رعى معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز، أمس بفندق جراند ميلينيوم مسقط، احتفال شركة تنمية نفط عمان بتخرج 420 شاباً عمانياً من برامج تدريبية مولتها الشركة بهدف إعدادهم للالتحاق بسوق العمل؛ وهذا العدد يمثل الدفعة السابعة من خريجي برنامج الشركة للأهداف الوطنية الذي أسهم منذ عام 2011 في توفير نحو 30 ألف فرصة تدريب وتوظيف وإعادة استيعاب للمواطنين.
وعلى هامش حفل التخريج، عبر معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي- للصحفيين- عن فخره بهذا التخرج، وقال: "إن هدفنا حل مشكلة البحث عن عمل وعلى الجميع المساهمة في علاج هذه المشكلة باعتباره واجبا وطنيا ولكل دوره فيه، مضيفًا أن كون شركة تنمية نفط عمان إحدى أكبر الشركات العمانية فإن لها دور في العمل على إيجاد فرص عمل للشباب سواء داخل القطاع النفطي أو خارجه، وهو ما تقوم به بشكل مستمر عبر برامج التدريب والتأهيل".
وفي تصريح خاص لـ"الرؤية" حول الصندوق الوطني للتدريب الذي يترأسه معاليه، قال الرمحي إن الصندوق يعمل بدأب على توفير برامج التدريب من أجل التوظيف للشباب العماني، وذلك بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة، مؤكدا أن دور الصندوق يُركز على بناء كفاءات وطنية منافسة ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستويات العالمية، وذلك للوصول إلى سد الفجوة بين متطلبات كل من القطاع الخاص والمشروعات الوطنية من الكفاءات والتخصصات، وبين العرض والطلب في سوق العمل.
وخلال كلمته في حفل التخريج، قال المهندس عبد الأمير بن عبد الحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بالشركة: "إن هذه المناسبة استثنائية بالنسبة لبرنامجنا للأهداف الوطنية والتزامنا المستمر بإيجاد فرص عمل في مختلف المجالات الاقتصادية". وأضاف "إن برنامجنا للأهداف الوطنية يهدف إلى تدريب الباحثين عن عمل لتولي وظائف تتطلب المهارات ولكن تقل فيها نسب التعمين ويشتد عليها الطلب، وهو ما يمهّد لهم الطريق في المشوار العملي حسب المجالات التي اختاروها، وبإمكانهم العمل سواء داخل السلطنة أو خارجها". وكشف عن اعتزام الشركة تدشين جوائز أفضل متدرب وأفضل جهة تدريب وأفضل صاحب عمل، وذلك بدءًا من الدفعات المستقبلية، بهدف تقدير المشاركين في البرنامج وتحفيزهم على بذل المزيد. وتوجه العجمي بالتهنئة لكافة الشباب الذين شاركوا بالبرنامج التدريبي، قائلا إنهم أثبتوا التزامهم وتفانيهم حتى أصابوا النجاح في التدريب الذي خضعوا له، وأصبح بمقدورهم الآن الانطلاق في مشوارهم المهني وتقلّد وظائف مجزية ليساهموا بدورهم في رسم المُستقبل الناجح لعُمان.
وتدرب الخريجون للعمل في جملة من التخصصات تشمل الإشراف على المنشآت، والإشراف على السلامة، واللحام، والكهرباء، وتركيب السقالات، وتركيب الأنابيب، والميكانيكا، وتجميع الصفائح المعدنية، وسياقة المركبات الثقيلة، والصحة والسلامة المهنية.
وتوجه العجمي في نهاية كلمته بالشكر إلى كافة الشركاء، بمن فيهم وزارة النفط والغاز ووزارة القوى العاملة، والشركات المتعاقدة، وكل من شارك في تنفيذ برامج التدريب على دعمهم لهذه المبادرة النبيلة، وأشار إلى أن "نجاح هؤلاء الشباب يؤكد مجدداً أنه على الرغم من تدني أسعار النفط إلا أن الشركة عاقدة العزم على المضي قدماً في تنفيذ أولوياتها الرئيسية، ومن بينها صقل المواهب العمانية، والتنويع الاقتصادي، والدفع قدماً بعجلة التوظيف".
وتهدف الشركة إلى إيجاد 50 ألف فرصة في غضون السنوات الثلاث القادمة، وذلك بالتشاور عن كثب مع الصندوق الوطني للتدريب، علماً بأن الشركة تعمل على تحقيق هذا الهدف بمعية شركاء من خارج نطاق النفط والغاز بما في ذلك قطاعات الطيران والعقار وصناعة الملابس والضيافة. وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التنويع الاقتصادي للسلطنة.
ومن جهته، قال المهندس سليمان بن محمد المنذري مدير الشؤون الخارجية والاتصالات بشركة تنمية نفط عمان إن الشركة فخورة بمساهمتها المستمرة في توفير فرص العمل للشباب العماني سواء في قطاع النفط أو خارجه، مؤكدا أن الشركة تقوم بهذا الدور تحقيقا لشعارها "فخورون بخدمة عمان"، فما تقوم به الشركة يصب في وضع لبنة لاستمرار البناء في النهضة العمانية المباركة، وأضاف أن الشركة تعمل من خلال برنامج الأهداف الوطنية على توفير الكثير من الخيارات أمام الشباب في مختلف التخصصات، وقال إن الزملاء في برنامج الأهداف الوطنية بالشركة استطاعوا تحقيق معدلات أكثر مما هو مطلوب حيث تمكنوا من توفير عشرات الآلاف من فرص التوظيف والتدريب من والتأهيل بما يحقق كثيرا من آمال الشباب في الحصول على عمل يليق بهم، وفي نفس الوقت تحقيق خطط الحكومة الرشيدة في الاعتماد في المقام الأول على الأيدي العاملة الوطنية في مختلف المهن والوظائف.
يشار إلى أن الخريجين خضعوا لبرامج تدريبية استمرت 18 شهراً، وذلك في كل من معهد التدريب الوطني ومعهد خدمات التدريب الفني ومعهد التدريب التقني والإداري ومعهد دلما، وسوف يتوزعون للعمل لدى 24 شركة متعاقدة مع شركة تنمية نفط عمان سواء في قطاع النفط والغاز أو قطاعات أخرى. ومن بين هذه الشركات شركة بهوان الهندسية، وشركة دريك آند سكل، وشركة آدي عمان، والشركة العربية للتوريد والمقاولات، وشركة باور تك، وشركة التركي للمشاريع، وشركة مد إندستريس، والشركة العمانية للألياف البصرية، وشركة تكنو جير إندستريس، وشركة نجد الأهلية.
وخلال الحفل ألقى زاهر بن سالم البوسعيدي كلمة نيابة عن الخريجين أثنى خلالها على الدعم المتواصل والمستوى العالي من التدريب الذي تلقاه الشباب، فيما ألقى علي الشكري الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات الفنية الخاصة للتدريب "STS" كلمة شرح خلالها التفاصيل التي تضمن عبرها شركات التدريب حصول الشباب العماني على أعلى مستوى ممكن من التأهيل بما يجعله قادرا على المنافسة في سوق العمل بما يتطلبه من مهارات وقدرة على التعامل مع مستجدات العمل من تقنيات.
