مزاد علني

 

 

عبدالله البطاشي

يُمثِّل القطاعُ السياحيُّ مَوْرداً حيويًّا في اقتصاديات الدول وركيزة أساسية في تنويع مصادر الدخل؛ حيث تعتمدُ مُعظم دول العالم على القطاع السياحي؛ كونه المورد الوحيد الذي لا ينضب وقابل للنمو وزيادة الانتاجية، وَتْسَعى الكثير من الدول للاهتمام بالقطاع السياحي من خلال الاهتمام بالموارد التي تُعنى بالجانب السياحي كالموارد البشرية والطبيعية والتراثية والتاريخية...وغيرها، وتتنافس الدول في كيفية استقطاب السياح لزيارتها وفق رؤية واضحة كإصدار التأشيرات والضوابط التي يجب أن يلتزم بها السائح وغيرها؛ حافظاً على أمنها واستقرارها وعلى مبادئها وقيمها وعاداتها، وكذلك حافظاً على أبناء مجتمعها مما يحمله بعض السياح من طقوس وأفكار وعادات وممارسات تؤثر سلباً على طبيعة المجتمع، وتقود أبناءه إلى الوقوع في الأخطاء التي يكون لها تبعات مستقبلية على حياتهم تلقي بظلالها في مهاوي الرذيلة والانحلال الأخلاقي وغيرها؛ فهناك الكثير من السياح الذين يدخلون البلاد لهدف معين، يتمثل في نقل ما تربُّوا عليه في بلدانهم، وأصبح جزءاً من حياتهم يمارسونه بشكل مستمر، بهدف الحصول على عائد مادي، وذلك من خلال ما يقدمونه من مفاسد على مرأى ومسمع الجميع، في أوقات معينة وأماكن محددة، أصبحت مألوفة لدى كل من لديه الرغبة في ممارسة تلك المفاسد، وأعني بذلك السياح من فئة النساء التي جاءت فقط لممارسة الرذيلة سعياً منها للحصول على عائد مادي بكل سهولة ويسر، ولنقل مفاسدها إلى أبناء المجتمع الذي تربت أجياله على مبادئ وقيم وعادات يعتز بها ويتناقلها من جيل لجيل، والمجتمع العماني بكل مكوناته لم يعرف عنه إلا المحافظة على قيمه وعاداته وسيرة سلفه الصالح.

إن إصدار تأشيرات الدخول السياحية لتلك الفئة وأماكن إقامتها وتجمعاتها، لابد من وضع الضوابط والاشتراطات التي يجب أن يتقيدوا بها، خصوصا وأنهم وقد بدا أنهم لا يهمهم سوى الحصول على الدخل المادي، وإفراز مفاسدهم على أبناء المجتمع خاصةً فئة الشباب الذين هم عماد بناء المجتمع وتقدمه وازدهاره، كما يجب أن تشدد الرقابة من قبل الجهات المعنية على الأماكن التي تتواجد فيها تلك الفئة، وعلى الأماكن التي تسمح لتلك الفئة بالإقامة فيها لممارسة الرذيلة. إن ترك هذه الفئة مستمرة في ممارسة مفاسدها مخالفة ًلقيم ومبادئ الدين الإسلامي وعادات وأعراف المجتمع العماني، يضع على الجهات المعنية اتخاذ الحلول المناسبة كي يبقى المجتمع سليماً من تلك المفاسد التي لا تعود عليه إلا بالفساد والتدمير للأبنائه. ويا تُرى أين الغيورون على المجتمع العماني وأبنائه؟

Abumajid98@gmail.com

تعليق عبر الفيس بوك