أمين منظمة المدن العربية: فوز "مسقط" بالجوائز المتنوعة يعكس تميزها بين الدول الأعضاء

 

طرح جوائز جديدة للمدينة المُبدعة والمرنة وفي التحول الإلكتروني والذكي

مسقط – الرؤية

أكَّد مَعَالي أحمد بن حمد الصبيح الأمين العام لمنظمة المدن العربية أن مدينة مسقط، نشطة وفاعلة في المنظمة، وهي قريبة من البرامج والندوات والمؤتمرات التي تقيمها المنظمة ومؤسساتها، مشيراً إلى أنَّ حصول مسقط على جوائز في تخضير وتجميل وتشجير المدن، وكذلك على جوائز معمارية، يؤكد حرصها على الاستفادة من عضويتها بالمنظمة وأضاف أنَّ هناك جوائز جديدة تحمل عنوان جائزة "المدينة العربية المبدعة" وجائزة "المدينة العربية المرنة" و"جائزة المدينة العربية للتميز والتحول الإلكتروني والذكي"، هذا بالإضافة إلى الجوائز الأخرى التي تتصل بالبيئة والتراث العمراني والمعماري.

وأضاف معاليه أنَّ تطوير النظم والتشريعات البلدية مسألة تحظى بالأولوية، حيث تشهد المنطقة العربية نمواً سكانياً ملحوظاً وارتفاعاً غير مسبوق في معدلات التحضر، وهو ما يتطلب إصدار قوانين واعتماد تشريعات تنسجم مع متطلبات واحتياجات الساكنين، وبالتالي فإنَّ النمو الحضري والسكاني في مدينة مليونية كالقاهرة يختلف عن غيرها من المدن الصغيرة والمتوسطة. بمعنى أنَّ القوانين والنظم والتشريعات البلدية يفترض أن تتفق ومتطلبات الساكنين والنمو الحضري.

وأضاف معالي أحمد بن حمد الصبيح أنَّ المدينة العربية تتميز بهوية معمارية تراثية لا تخلو من الحداثة، إلا أنها متناغمة مع محيطها الطبيعي، وبما يتلاءم مع نسق التطور والحداثة، مشيرا إلى أن المنظمة تضع ضمن اعتباراتها تنفيذ برامج وخطط تخدم المدينة العربية وتحفزها على الدخول في المنافسة، ليس فقط في محيطها العربي وإنما في محيطها الإقليمي والدولي، لأنَّ المدينة باتت عامل جذب سياحي وثقافي ومحل تزاحم بين المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين، باعتبار أن المنظمة تتحرك بثبات من أجل خدمة المدينة العربية، وتحقيق تطلعاتها نحو الحداثة والمعاصرة دون إغفال الهوية والمكنوزات التراثية.

وقال معاليه إنّ المدن العربية احتفلت بذكرى مرور 50 عاماً على تأسيس المنظمة وهي فترة زمنية أطول من أن تختصرها عشرات السنين، حيث عملت القيادات التي توالت على إدارة شؤون المنظمة على خدمة المدينة والمساعدة في تأمين احتياجاتها من الدورات التدريبية لرفع كفاءة وقدرات العاملين في أجهزتها البلدية، ونشرت المنظمة رسالتها وحققت أهدافها في صورة ندوات ومؤتمرات إقليمية ودولية، كما رفعت سقف إنجازاتها إلى شراكات مع المانحين والداعمين، فاتحة لأعضائها من المدن والبلديات العربية النوافذ والأبواب أمام كل ما هو جديد في عالم المدن، مشيرا إلى أن المنظمة انطلقت من الكويت قبل 50 عاماً بمبادرة من 27 مدينة عربية. واليوم تضم أكثر من 500 مدينة، وهذا دليل على ثقة المدن بالكيان الذي اختارته ليكون بيتاً جامعاً للمدن والبلديات والحواضر في وطننا العربي الكبير.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة