علي بن بدر البوسعيدي

مع تأسيس شركة طيران السلام وهي الشركة الأولى في السلطنة في فئة الطيران الاقتصادي، تبدأ مرحلة جديدة من التميز في هذا القطاع الواعد، لذلك يفترض بهذا الطيران الوليد أن يحصل على الدعم اللازم سواء من الحكومة أو القطاع الخاص أو الأفراد، والاستفادة من خدماته في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.

إنَّ من الأهمية بمكان النظر والإمعان جيدا حول مسمى هذا الطيران الجديد (طيران السلام)، فقد جاءت التسمية متوازية مع حب مولانا المُفدى - يحفظه الله ويرعاه- أن يرى عماننا في سلام بين شعوب المنطقة بل والعالم أجمع.. فمنذ توليه مقاليد الحكم في البلاد عام 1970 وهو ينادي بالسلام وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. ومن هنا فإنَّ رحلة طيران السلام بتاريخ 16-4-2017 المتجهة إلى جدة بالمملكة العربية السعودية هي بمثابة بداية مختلفة لهذه الشركة، وذلك عقب رحلتين سبقتا هذه الرحلة إلى صلالة ودبي، ومن المقرر أن تكون وجهة طيران السلام المقبلة إلى مدينة كراتشي بجمهورية باكستان الصديقة.

وهناك خطوط أخرى ستصل لاحقاً إلى كل من الطائف والمدينة المنورة بالسعوية، وفي الوقت الحالي تمتلك الشركة 3 طائرات، وسوف تزيد خلال المرحلة المقبلة حسب المخطط لها.

إنَّ من الأهمية بمكان أن تدعم مختلف فئات المجتمع هذه الشركة الوليدة، كما أنها تحتاج إلى الدعم المعنوي أكثر من المادي، حتى تقف على قدميها راسخة شامخة في عالم الطيران المدني، ومن ثم تنافس كبريات الشركات.

كل التوفيق والنجاح للقائمين على أمر هذه الشركة، والشكر والتقدير لمن طرح فكرة إنشائها وأخذ على عاتقه أمر تأسيسها، وغيرها من الإجراءات اللاحقة.. وكلنا أمل أن تتحول هذه الشركة إلى واحدة من أهم شركات الطيران الاقتصادي في العالم ومنطقة الخليج، وأن يتم التوسع في هذا النوع من الطيران لتعزيز تنافسية هذا القطاع، بما يخدم مصالح المسافرين ويوفر لهم العديد من الخيارات أثناء السفر.