إقرار حالة الطوارئ في مصر.. وتشييع جثامين ضحايا تفجير الكنيستين

 

 

القاهرة - رويترز

وافق مجلس الوزراء المصري في اجتماعه برئاسة شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، على قرار الرئيس، عبد الفتاح السيسي، إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر اعتباراً من الساعة الواحدة من مساء أمس.

وينظر مجلس النواب المصري قرار فرض حالة الطوارئ اليوم. وقد دخل القرار حيز التنفيذ الساعة الواحدة ظهرًا بحسب التوقيت المحلي بعد موافقة مجلس الوزراء. وقال مصدر في المجلس إنه من المقرر أن يستمع الأعضاء إلى إفادة لرئيس الوزراء شريف إسماعيل بشأن أسباب إعلان حالة الطوارئ قبل أن يطرح القرار للتصويت. حيث يشترط الدستور المصري موافقة أغلبية أعضاء مجلس النواب على حالة الطوارئ في غضون سبعة أيام من إعلانها، لمدة محددة لا تجاوز ثلاثة أشهر، ولا يجوز تمديدها إلا لمدة أخرى مماثلة بعد موافقة ثلثي أعضاء المجلس.

وتواصلت الاستعدادات أمس لتشييع جثامين 11 من الأقباط الأرثوذكس قتلوا في التفجير الذي استهدف الكنيسة المرقسية بمدينة الإسكندرية الساحلية وخلف 17 قتيلا بينهم ستة مسلمين. وكانت مراسم تشييع جثامين ضحايا التفجير الذي استهدف كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا بدلتا النيل وخلف 27 قتيلا أقيمت أمس.

وأسفر التفجيران الدمويان عن مقتل 44 شخصا على الأقل بينهم سبعة من رجال الشرطة وإصابة 126 آخرين. وأثار التفجيران إدانات دولية وعربية واسعة. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد مسؤوليته عن التفجيرين. ونقلت وسائل إعلام حكومية عن النيابة العامة قولها إن التفجيرين نفذهما انتحاريان.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أمس إن عربات الإسعاف نقلت جثامين ضحايا تفجير الإسكندرية المسيحيين إلى دير مارمينا العجائبي بغرب الإسكندرية تمهيدا لتشييعهم ودفنهم.

وأضافت أن الجثامين ستحضر جزءا من الصلاة في الدير ولن يقام لهم قداس الجنازة الذي يحظر إقامته خلال ما يعرف بأسبوع الآلام الذي بدأ يوم الأحد. وقالت البوابة الالكترونية لصحيفة الأهرام الحكومية إن إدارة الدير خصصت للضحايا مدفنا مجاورا لضحايا تفجير استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية في الساعات الأولى ليوم الأول من يناير عام 2011 وخلف 23 قتيلا.

ولم يقم قداس الجنازة على ضحايا كنيسة طنطا أثناء تشييعهم مساء الأحد. وأظهرت لقطات فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة آلاف الأشخاص في تشييع الجثامين.

 

تعليق عبر الفيس بوك