رسالة إلى وزارة النقل والاتصالات

ناصر العبري

يُعد طريق فج السخام من الطرق الحيوية بولاية عبري، والذي يبدأ من أمام المُديرية العامة للإسكان بولاية عبري متفرعًا من طريق عبري ـ ينقل، وينتهي بدوار مستشفى عبري المرجعي بالطريق العام عبري ـ البريمي.

ويُعتبر طريقاً مهماً للوصول إلى مستشفى عبري المرجعي ومجمع المحاكم والكلية التقنية والمجمع الشبابي دون الحاجة إلى المرور بمركز الولاية، مما يساعد في انسيابية الحركة المرورية والتخفيف من الازدحام المروري على الطرق الرئيسية بمركز الولاية، كما أنه يساهم بشكل كبير في اختصار المسافات وتوفير الوقت على المارين عبره.

يمر الطريق بعدة منحدرات ويخترق سلاسل جبلية بالإضافة لوجود ممرات الأودية والشعاب والمنعطفات والحيوانات السائبة، مما يشكل خطورة لمرتاديه خاصة أثناء الفترة الليلية بسبب افتقاره لوجود الإنارة. كما يحتاج هذا الطريق إلى عمل حماية من الانهيارات الجبلية أثناء نزول الأمطار، حيث إنّ عدداً من الشلالات المائية تصب من أعلى الجبل وسط الطريق أثناء تساقط الأمطار مما يُعيق الحركة المرورية خصوصا وأن الشاحنات أيضا تسلك هذا الطريق، وكانت هناك مطالبات عديدة من الأهالي للجهات المعنية في وزارة النقل والاتصالات عبر الصحف المحلية وزيارات لسعادة الشيخ محافظ الظاهرة والمجلس البلدي ولهم جهود في ذلك.

نحن ندرك أن الأزمة الاقتصادية أثرت بشكل كبير ليس على السلطنة فحسب بل ألقت بظلالها على اقتصاديات مُختلف دول العالم ولكن هذا الطريق حيوي ومُهم ويختصر المسافات للحالات الطارئة وسيارات الإسعاف والدفاع المدني والنساء الموظفات في مستشفى عبري المرجعي. وعند ارتيادك لهذا الطريق ليلاً تحس بوحشة المكان وتتفاجأ بالحيوانات السائبة تعبر الطريق وقد أدت في السنوات الأخيرة إلى إزهاق أرواح عدد من المواطنين لذلك نطالب وزارة النقل والاتصالات الموقرة بإعادة النظر في طلب المواطنين بعمل الإنارة لهذا الطريق الحيوي، كما أن هذا الطريق كونه يمر على سلسلة جبلية تنعدم فيه شبكة الاتصال بحيث إنه لو حدث أي عطل لا قدر الله لأي مركبة يستحيل التواصل مع أيّ شخص لطلب المساعدة ونظرًا لوحشة المكان فإنه لن يتوقف أي أحد لتقديم المساعدة والعون.