رجل دين محافظ يُعلن خوضه انتخابات الرئاسة في إيران

 

 

 

لندن - رويترز

أعلن رجل الدين الإيراني المُحافظ إبراهيم رئيسي أمس خوضه انتخابات الرئاسة المُقررة في مايو لمُنافسة الرئيس المعتدل حسن روحاني وقراراته الاقتصادية وسياسته القائمة على التقارب مع الغرب.

وقد يكابد رئيسي الذي كان مدعياً عاماً لإثبات نفسه بين الناخبين لكن مُحللين يقولون إن دعم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي له قد يجعله تحدياً حقيقيًا لمسعى روحاني للفوز بولاية ثانية. وانتقد رئيسي الأداء الاقتصادي للبلاد في ظل رئاسة روحاني وسعيه للتقارب مع الغرب والذي أدى لإبرام اتفاق نووي تاريخي في 2015 مع القوى العالمية يقضي بالحد من البرنامج النووي الإيراني مُقابل تخفيف العقوبات عنها.

وقال رئيسي في بيان نشرته وكالات أنباء إيرانية "يسأل الناس لماذا بلادنا في هذا الوضع رغم كل مواردنا ومواهبنا البشرية. الحل الرئيسي لمشكلاتنا هو تغيير جذري في الإدارة التنفيذية للبلاد بإرادة الشعب وتشكيل حكومة قادرة تحظى بالمعرفة وتعمل ليلا ونهارا لاستعادة كرامة الشعب ومحاربة الفقر والفساد."

وفاز روحاني بالرئاسة في 2013 بدعم من الشباب والنساء بالأساس. ووعد بإخراج البلاد من عُزلتها الدولية وإقامة مجتمع يتمتع بحرية أكبر. لكن الكثير من الإيرانيين فقدوا الثقة فيه لأنّه لم يتمكن من تحسين وضع الاقتصاد رغم تخفيف العقوبات في يناير بموجب الاتفاق النووي.

ويقول نشطاء في مجال الحقوق إن السلطات الإيرانية لم تتحرك أو اتخذت خطوات قليلة في سبيل توفير المزيد من الحريات السياسية والثقافية. ويتولى رئيسي (57 عاما) مسؤولية منظمة (آستان قدس رضوي) المعنية بأقدس الأضرحة الإيرانية في مدينة مشهد. وذكر بيان رئيسي أنه لن يستغل المزايا الدينية والمالية لمنصبه في حملته الانتخابية.

وإذا فاز رئيسي في الانتخابات المقررة في 19 مايو فإنَّ ذلك سيعزز فرصه في خلافة خامنئي الذي تولى رئاسة إيران لفترتين في ظل زعامة آية الله روح الله الخميني قائد الثورة الإسلامية عام 1979. ويحاول المحافظون في إيران التوافق حول مرشح رئاسي لكن رئيسي يبدو في موقف جيد لنيل دعمهم. وكانت الجبهة الشعبية للحرس الثوري ذكرت يوم الخميس أن رئيسي مرشح محتمل في الانتخابات الإيرانية.

 

تعليق عبر الفيس بوك