صراع القيادة والسلطة في العمل الرياضي

 

مجيد بن عبدالله العصفور

بعد البحث والتنقيب اكتشف أن الزهد وصفاء الذهن وهدوء الأعصاب، يمثلون مثلث الصفات الدائمة للقيادة الناجحة في العمل الرياضي، فلكي نكون قيادة ناجحين ، ينبغي أن تكون روحنا فتية وشابة ورياضية، وعلينا أن ندرك أن السلطة معرضة أيضا للتقدم والشيخوخة .

 وعلى كل قائد رياضي أن يأخذ حذره من ذلك كلما تقدم به السن، حيث أن السلطة تميل إلى نتيجة ممارسة طويلة ويفكر صاحبها بالمحافظة عليها بأقل التكاليف والجهد .

 والشجاعة البدنية للقائد لا تكفي، فهناك شجاعة أخرى أصعب حتى تصبح أساسية وهي الشجاعة المعنوية، ولابد من الشجاعة في إتخاذ القرارات الحاسمة ويفترض هذه الشجاعة إتساع الحكم وقوته وسداده مع التحلي بقوة النفس .

 وأفضل القادة هم الذين تعلموا أن يصنعوا التحولات الجذرية في حياتهم الشخصية والعملية، والقادة العظماء هم من يكتشفون النقاط المحورية في وقت مبكر من حياتهم العملية، فذلك هو السبيل في خلق انسيابية وتوزان ونجاح كبير في مسيرتهم العملية.

وكل قائد في منصبه يستطيع أن يحدد مقومات وعوامل النجاح، والقائد الناجح المتميز هو من يفتح الأبواب والصناديق المغلقة أمام الجميع، وذلك من ضمن محاولات التمرد على كل أشكال الفساد الإداري والرياضي، والقائد الناجح هو من يعمل على تنمية الوعي لديه وفي المنظومة التي يديرها.

وكما ذكرنا فينبغي أن تكون الشجاعة المعنوية للقائد موجودة في كل اللحظات المفاجئة التي تؤمن للمرء حرية الحكم والقرار الكاملين، رغم كل الأحداث غير المنتظرة.

 وعلى القائد أن يكون كالنابض مرنا قوياً في الوقت نفسه، وينبغي عليه أن يكون جريئاً وعاقلا  فالوقت نفسه، لأن التعقل هو ضمانته أمام الوضع المريب، وتجاه التعب واللامبالاة والكسل الذي تعانيه فرقته الرياضية.

 وكل ما ذكرناه ينطبق على جميع على القادة في كافة مجالات العمل الرياضي،كالإداريين، والمدربين، والحكام، وقادة الفرق وكل هؤلاء عليهم أن يدركوا جيدا أن القائد هو الرجل العاقل الذي يعرف كيف يقود.