رسائل مع التحية

ناصر العبري

بداية لابد من أن أوجه كلمة شكر إلى مختلف الأجهزة الأمنية والادعاء العام وشُرطة عُمان السلطانية .على متابعتهم للأحداث في كل شبر من ربوع الوطن العزيز . وتعد المؤسسة التعليمية من المؤسسات المهمة بل أهمها كونها هي التي تفرز لنا المخرجات من الكفاءات من الطلبة والطالبات الذين يعول عليهم الوطن في المسيرة التنموية الشاملة في مختلف المجالات والتخصصات ولابد من أن نوجه كلمة شكر وتقدير لكافة الأسرة التربوية في السلطنة. ولابد من إعادة النظر في القوانين الانضباطية تجاه الطلبة المخالفين فيها حتى يصبح دور المعلم فعالاً وفق الرسالة المنوطة به وإعادة هيبة المعلم حتى يستطيع أن يوصل رسالته التعليمية، ونُجنب أبناءنا السلوكيات الدخيلة حيث أصبح في الوقت الحالي الطالب لا يبالي ولا يحسب أي حساب لعقاب المعلم ويعرف أن المعلم لا يستطيع أن يعاقبه أو حتى يوبخه إذا حصل منه ما يستدعى ذلك. ورسالتي الثانية للجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم .إنه لابد من وضع شروط لقائدي حافلات المدارس مثل عمل دورات تثقيفية لهم في كيفية التعامل مع الطلبة في الحافلات المدرسية وارتداء اللباس العماني أثناء الدوام وأن يكون حاصلاً على شهادة حسن سيرة وسلوك من الجهات المختصة واستغلال العطلة الصيفية لهذه الدورات. الرسالة الثالثة. إنه لابد من تعاون أولياء أمور الطلبة مع إدارات المدارس من حيث الزيارات المتكررة للتعرف على سلوكيات أبنائهم وتحصيليهم العلمي. كما أنه يجب أن تختفي كل الظواهر السلوكية المستوردة والدخيلة من مدارسنا وأن يكون في كل مدرسة كاميرات مُراقبة في كل مرافق المدارس ليتسنى للمعلمين مراقبة سلوكيات الطلبة داخل المدرسة باستمرار وتكثيف المحاضرات الدينية من قبل مشايخ الدين. كما لا ننسى دور الأخصائيين الاجتماعيين الفعال في المدارس من حيث متابعتهم لسلوكيات الطلبة ولكن يحتاجون إلى صقلهم بالدورات المتقدمة وأن يكونوا متابعين لكل التصرفات التي تصدر من الطلبة وفتح قنوات تواصل مع أسر وأولياء أمور الطلبة .
الرسالة الرابعة.. إلى مجالس الآباء والأمهات يجب أن تلعبوا الدور الفعال في عمل الندوات والمحاضرات للآباء والأمهات في المجالس العامة وتفعيل حسابات التواصل الاجتماعي لغرض التوعية والإرشاد ولا تقتصر على إقامة الفعاليات والاجتماعات فقط واستغلال شهر رمضان المبارك للمحاضرات والندوات. كما يجب ألا نستمع إلى الشائعات المغرضة التي يطلقها بعض ضعفاء النفوس على الأسرة التربوية أو على أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، إلا بعد التأكد من مصداقيتها من الجهات المختصة لأن تلك الشائعات تؤثر معنوياً على المعلم والطالب وحتى الأسرة، كما أنَّها في النهاية تؤثر على المؤسسة التعليمية برمتها وهنا نطالب الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات في حق كل من تسول له نفسه أن يشوه سمعة مؤسساتنا سواء التعليمية أو الخدمية لأننا في وطن عرف عن أبنائه أنهم أصحاب ثقافة وحضارة وأنه وطن العلم والعلماء. ويجب أن نتذكر النطق السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حين قال "إن الأمن والاستقرار نعمة جليلة من نعم الله تبارك وتعالى على الدول والشعوب. ففي ظلهما يمكن للأمة أن تتفرغ للبناء والتطوير في مختلف مجالات الحياة، وأن توجه كل طاقاتها المعنوية والمادية نحو توفير أسباب الرفاه والرخاء ‏والتقدم للمجتمع.
كما أنَّ مواهب الفرد وقدراته الإبداعية الفكرية والعلمية والأدبية والفنية لا تنطلق ولا تنمو ولا تزدهر إلا في ظل شعوره بالأمن وباستقرار حياته وحياة أسرته وذويه ومواطنيه.
لذلك كان من أهم واجبات الدولة قديماً وحديثاً كفالة الأمن وضمان الاستقرار حتى يتفرغ المجتمع بكل فئاته، وفي طمأنينة وهدوء بال، للعمل والإنتاج، والإنشاء والتعمير. أما إذا اضطرب حبل الأمن، واهتزت أركان الاستقرار، فإنَّ نتيجة ذلك سوف تكون الفوضى والخراب والدمار للأمة وللفرد على حد سواء. وهذا أمر مشاهد وواقع ملموس لا يتطلب كثيرًا من الشرح والتوضيح. ومن ثم فإن على كل مواطن أن يكون حارساً أميناً على مكتسبات الوطن ومنجزاته التي لم تتحقق كما نعلم جميعاً إلا بدماء الشهداء، وجهد العاملين الأوفياء، وألا يسمح للأفكار الدخيلة التي تتستر تحت شعارات برَّاقة عديدة، أن تهدد أمن بلده واستقراره، وأن يحذر ويحذر من هذه الأفكار التي تهدف إلى زعزعة كيان الأمة، وأن يتمسك بلب مبادئ دينه الحنيف وشريعته السمحة التي تحثه على الالتزام بروح التسامح والألفة والمحبة.