استعراض خطوات"الصحة" لتنفيذ مخرجات "ملتقى القيادات"

مسقط - الرُّؤية
عُقِد، صباح أمس، بقاعة المحاضرات بأفنيوز مول، الاجتماع الثاني لملتقى القيادات وصناعة القرارات، برئاسة سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية، بمشاركة 200 مشارك من مختلف المؤسسات الصحية من جميع محافظات السلطنة والمهتمين بموضوع القيادة.
وتضمن برنامج الاجتماع عرضًا مرئيًّا لسعادة الدكتور وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية؛ تناول فيه عددًا من العناصر المهمة المكونة للقيادة وكيفية التعامل معها.. وأوضح سعادته أنَّ مشروع تطوير القدرات القيادية وصناعة القرارات بوزارة الصحة بدأ ضمن الخطة الإستراتيجية 2050، حيث وصل هذا المشروع لمستويات مختلفة، وأن تجمُّع اليوم جاء من ضمن سلسلة حلقات عمل سابقة يتعلق بعرض جزءين: الجزء الأول مختص بالقيادة وكيفية وصول المبتغى في تحقيق الأهداف والمميزات التي يجب أن يتمتع بها القائد، والشق الثاني يتعلق بصناعة القرارات في كل ما ينتج من أعمال وأفعال في أي مؤسسة.
واستعرضَ الدكتور ماجد بن راشد المقبالي مدير عام شؤون التمريض، أهم الخطوات التي قامت بها وزارة الصحة في سبيل التخطيط للقيادة وصناعة القرارات بالوزارة للنهوض بالبرامج والخدمات الصحية التي تقدمها؛ حيث احتوى المشروع على الدراسة البحثية التي قامت بها الوزارة للخروج بالمكونات والعناصر الرئيسية للقيادة، والكتاب الذي أعده الفريق المعني بالقيادة وصناعة القرارات، والذي يحتوي على مادة علمية أكاديمية مبنية على الأدلة والبراهين العلمية لكل عنصر من عناصر القيادة التي آل إليها البحث العلمي.
كما استعرضَ د. ماجد الأهداف المرجوة من ملتقى القيادة وصناعة القرارات والهوية التي خرج بها الفريق لهذا المشروع والدراسة البحثية التي تجريها الوزارة حالياً لقياس رضا الموظفين في مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة، إضافة إلى الأنشطة التي يخطط لها الفريق بما فيها من مبادرات ومؤثرات وطنية وعالمية.
بعدها، شاركَ الحضور في حلقة عملية بمناقشة مستقبل الملتقى في القيادة وصناعة القرار والتوقعات المرجوة منه حسب المشاركون وعرض نتائج النقاش.
وسَعَى الاجتماع لتحقيق أهداف عدة؛ من ضمنها: بناء قدرات قيادية في مختلف المستويات الإدارية والفنية على مستوى السلطنة من خلال التدريب وإثراء خبرات القيادات بالمعلومات والخبرات الهادفة لتعزيز كفاءاتهم، كذلك تأهيل القادة في جميع أقسام ومستويات الرعاية الصحية ليكونوا وكلاء التغيير لتحقيق أهداف التنمية الصحية المستدامة 2050، وتطوير قادة الرعاية الصحية لتقديم الخدمات والقيادة، وتطوير نظام الموارد البشرية في اختيار القيادات، والاستفادة من قدراتهم وخبراتهم العملية والفنية.
يُذكر أنَّ هذا الملتقى يوفِّر فرصة لتبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات القيادية، كما يُوفِّر البيئة الخصبة لإجراء بحوث ودراسات علمية تعالج قضايا القيادة وصناعة القرار وتسعى للنهوض بها؛ الأمر الذي سيضع وزارة الصحة في مقدمة المؤسسات الداعمة لتطوير القيادات في القطاع الصحي بما يخدم الأهداف النبيلة في تقديم خدمات صحية راقية ذات جودة وبما يعود بالنفع على الموظفين في تأدية واجباتهم الوظيفية، وتوفير خبرات محلية وعالمية لإعطاء التوجيه القيادي وتنفيذ حلقات عمل تدريبية من أجل تطوير كفاءات القيادين على مستوى السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك