استعراض جهود إزالة أشجار الغاف البحري في محافظة الظاهرة

عبري - ناصر العبري

عَقَد فريقُ العمل الميداني لتنفيذ الحملة الوطنية لإزالة اشجار الغاف البحري "المسكيت" بمحافظة الظاهرة، اجتماعاً مُوسَّعاً، بمشاركة جميع أعضاء الفريق؛ وذلك بهدف مزيد من التنسيق والحد من خطر الشجيرات المنتشرة بولايات المحافظة.

وفي بداية اللقاء، استعرضَ المهندس سالم بن سعود بن سليمان الكندي مدير عام الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الظاهرة رئيس اللجنة القرار الوزاري رقم (5/2017) الخاص بشأن أشجار المسكيت وأضراره، والإجراءات التي ينبغي أن تقوم بها جهات الاختصاص وحظر استيراد وتداول وإكثار البذور والشتلات وكذلك حظر استيراد وتداول الاسمدة العضوية ومحسنات التربة الزراعية التي تحتوي على بذور أشجار الغاف البحري والإجراءات القانونية التي يعاقب بها القانون. وناقش المهندس المدير العام رئيس اللجنة وضع وتواجد وانتشار الأشجار بولايات عبري وينقل وضنك، ودور الجهات الحكومية والأهلية والفرق التطوعية في إنجاح حملات الإزالة.

بعدها، ألقى د. حمدان بن سالم الوهيبي مدير مركز بحوث التربة والمياه بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية، عرضاً مرئيًّا بين من خلاله الموطن الأصلي لأشجار الغاف البحري، ومدى انتشارها وتكاثرها.. وقال: إنَّ الأشجار تأقلمتْ في كثير من الدول وتحوَّلت إلى نباتات غازية، وفي السلطنة أصبحت تشكل خطراً وتهديداً على التنوع الأحيائي، خاصة في جبال ظفار؛ حيث يقدر تواجد أكثر من مليونين شجرة هناك بمعدل نمو يصل إلى 5% سنوياً. وقال الوهيبي إنَّ أشجار المسكيت تقضي على النباتات والشجيرات المحلية عن طريق المنافسة على الماء والغذاء، كذلك فإنه يعمل على تغيير مجاري الأودية بسبب كثافة نموها، ولها أضرار مباشرة على الثروة الحيوانية التي تتغذى عليها، كما أنَّ لها أضرارا صحية على الإنسان والحيوان. وأوضح أنَّ الأجهزة الفنية بوزارة الزراعة والثروة السمكية قامت خلال العام 2014 بتفنيذ بعض التجارب حول أنسب الطرق لمكافحة الأشجار، وقد أقرَّت العديد من الطرق منها المكافحة الميكانيكية بقلع الأشجار على عمق 50 سم من سطح الأرض ومتابعة موقع التخلص من الأشجار وحرقها، وذلك عن طريق تقشير اللحاء والرش بمبيد كيميائي خاصة بالمواقع التي لا تصل إليها معدات القلع.

وفي ختام اللقاء، ناقش الكندي مع الحضور الخطة الإعلامية المعدة، حاثًا جميع الجهات والفرق الأهلية على ضرورة التعاون لإنجاح حملات الإزالة بمختلف القرى والمزارع والمواقع التي تنتشر بها أشجار الغاف البحري "المسكيت".

تعليق عبر الفيس بوك