"تطبيقية صحار" تنظم "ملتقى اختيار المستقبل" بمشاركة 500 طالب وطالبة بشمال الباطنة

الرُّؤية - خالد الخوالدي

ضِمْن مُبادرات الشراكة المجتمعية والتعريف ببرامج كليات العلوم التطبيقية، نظَّمتْ كلية العلوم التطبيقية بصحار "ملتقى اختيار المستقبل"، بمشاركة أكثر من 500 طالب وطالبة من الحادي والثاني عشر من أبناء محافظة شمال الباطنة، ومجموعة من المشرفين وإخصائيي التوجيه المهني.

وافتتح الملتقى بكلمة للدكتور علي بن حسن اللواتي عميد الكلية، والذي شدَّد -خلال كلمته- على أهمية التوجيه الريادي للطلاب لخلق فرص التشغيل الذاتي؛ من خلال اختيار التخصُّصات التي تنسجم مع استشراف توجهات الاقتصاد العالمي لخلق فضاءات اقتصادية تعزِّز تنويع الاقتصاد وتوطين التكنولوجيا، وهي توجُّهات إستراتيجية في قادم الأيام في ظل الفرص غير المستغلَّة في الفضاء الاقتصادي الرقمي الذي تُشِيْر التقارير الدولية إلى أنَّه يتجاوز 363 مليار دولار من الفرص غير المستغلة خلال السنوات التسع المقبلة.

وتطرَّق لمبادرات الريادة في برامج منظومة كليات العلوم التطبيقية من خلال تبني تدريس ريادة الإعمال وتوجهات الريادة الرقمية عبر حاضنات الأفكار والإبداع وعلاقة التخصصات التطبيقية بمهارات القرن الحادي والعشرين.

واستعرضَ جانباً من الإنجازات التي حقَّقتها الكلية خلال العام المنصرم بحصولها على جوائز وطنية في البحث العلمي بمستوى حملة الدكتوراه ومشاريع الابتكار الطلابي الذي تمثل بفوز عدد من المشاريع الطلابية على المستوى الوطني، وتأهل بعضها دوليًّا؛ مثل: مشروع الطالبة حفصة الأنصارية عن تطبيقها في خدمات الضيافة الجوية الذي فاز في مسابقة الجدران المتساقطة، وتأهل للمشاركة في المسابقة الدولية ببرلين، وأكد أنَّ ذلك تمَّ تحقيقه نتيجة احتضان الكلية لمشاريع وأفكار الطلاب، وتوفير التوجيه من خلال طاقم التدريس والشراكة مع القطاع الصناعي التي أعطت كثيرًا من مشاريع التخرُّج صبغة عملية تعالج وتطور تحديات في القطاع الصناعي فتحت كثيرا من فرص التوظيف لكثير من الخريجين، فضلا عن تماثل برامج الهندسة مع برامج الهندسة بجامعة السلطان قابوس والبدء في إجراءات الحصول على الاعتماد الأكاديمي على المستوى الدولي.

ثم تحدَّث عبدالله بن علي القاسمي رئيس مركز القبول، عن معايير القبول وشرائط الالتحاق بالبرامج التي تشترط حصول الطالب على 65 فأعلى في مواد التخصص للبرنامج الذي يودُّ الطالب دراسته، ووجه الطلاب للقراءة الدقيقة لدليل الطالب المحدث الذي صَدَر قبل أيام وهو موجود بموقع مركز القبول الموحد.

وتخلَّل البرنامج "تجربة خريج"، تحدَّثت فيها خريجة الهندسة الكهربائية سلوى المعمرية -التي حصلتْ على جائزة أفضل خريج هندسة أثناء دراستها للماجستير في إحدى الجامعات البريطانية العريقة- بأن تميزها كان بين جملة من طلاب الدراسات العليا من مختلف دول العالم، وذلك بفضل تأسيسها المتميز بالكلية مما يؤكد جودة البرامج المطروحة في المنظومة.

وتمَّ عقد جلسة نقاشية، أجاب فيها رؤساء المراكز والأقسام على أسئلة الحضور، وكان من جملتها: الفوارق بين مسارات تدريس الهندسة بالسلطنة، وتم بيان الفرق لارتباط التعليم التقني بالمهارات الفنية والحرفية، وتعمق التعليم التطبيقي لمفاهيم أكثر تعمقا في مجالات التخصص والقدرة على البحث الصناعي وحل المشكلات، بينما تركِّز الجامعات التقليدية على المفاهيم النظرية والعلمية الصرفة في تدريس التخصص.

وتمَّ تقسيم الحضور إلى مجموعات قامت بزيارة مختبرات وورش الكلية للاطلاع على البنية الأساسية للكلية والبرامج والتخصصات والفرص المتاحة بمصنع الأفكار ومختبرات الأنشطة الطلابية للهندسة وتقنية المعلومات، مضافا لمختبرات اللغة الإنجليزية والمختبرات التخصصية لمختلف التخصصات بالكلية وسائر مرافق ومراكز الكلية.

تعليق عبر الفيس بوك