"خدمات الشورى" تناقش تحديات القطاع الإسكاني والعقاري.. ومطالب بخفض رسوم العقود

مسقط- الرؤية
استضافت لجنة الخدمات والتنمية الاجتماعية بمجلس الشورى صباح أمس سعادة المهندس سيف بن عامر الشقصي وكيل وزارة الإسكان، وسعادة عبدالله بن سالم المخيني أمين عام السجل العقاري، وذلك لمناقشة بعض الجوانب المتعلقة بالقطاع الإسكاني والعقاري في السلطنة.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الدوري الثامن لدور الانعقاد السنوي الأول (2016-2017) للفترة الثامنة (2015-2019) للمجلس برئاسة سعادة الدكتور حمود بن أحمد اليحيائي رئيس اللجنة وبحضور سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي، أمين عام المجلس وأصحاب السعادة أعضاء اللجنة.
وناقش اللقاء مجموعة من المحاور والبنود جاءت معظمها بناء على مقترحات برغبة مقدمة من أصحاب السعادة أعضاء المجلس منها مقترح مشروع تعديل قانون نظام تمليك الشقق والطبقات والتملك العقاري، والذي يقترح إضافة بند يجيز للشركات الأجنبية التي تزاول أعمالها داخل السلطنة والمقيمين من غير العمانيين تملك بعض الطبقات أو الشقق في المباني، وفرض رسوم تصرفات البيع والشراء على الأجانب بنسبة محددة تحقق الأهداف المرجوة، والتي تتلخص في مساهمته في رفد الاقتصاد الوطني من خلال تعدد زيارات الأجانب للسلطنة، إلى جانب التقليل من التحويلات المالية خارج السلطنة. من جانبه، قال سعادة وكيل وزارة الإسكان إنّه تم تشكيل لجنة تدرس مقترح مشروع تعديل قانون تمليك الشقق والطبقات والتملك العقاري ومن المتوقع الانتهاء منه قريبا.
فيما طالب أصحاب السعادة أعضاء اللجنة المختصين والقائمين على إعداد مشروع القانون بدراسته بصورة متأنية، وبحث كافة التبعات المرتبطة به على المدى الطويل، سواء تلك المتعلقة بالجوانب الاجتماعية والأمنية والاقتصادية، مؤكدين على أهميّة تحديد الأطر والإجراءات المنظمة لهذا القطاع بحيث تكون ذات عائد استثماري يساهم في يرفد الاقتصاد الوطني.
وبحث اللقاء الرغبة المبداة من أحد أصحاب السعادة بضرورة إعادة النظر في آلية توزيع الأراضي للمواطنين في السلطنة، وذلك نظرا لشح الأراضي وعدم القدرة على المواءمة بين العرض والطلب خاصة في المحافظات ذات الكثافة السكانية الكبيرة، وتوزيع أراضي سكنية في مناطق بعيدة لا تتوفر فيها خدمات البنية التحتية، إضافة إلى عدم تمكن شريحة كبيرة في المجتمع من شراء الأراضي المهيأة للبناء في الأماكن التي تتوافر فيها الخدمات، نظرًا لارتفاع أسعارها، إلى جانب مسألة عدم تكافؤ الفرص في توزيع الأراضي على مستوى الأسرة الواحدة.
وتتضمن تفاصيل المقترح تبني سياسة منح الأسرة الواحدة أرض سكنية واحدة لضمان حصول جميع الأسر العمانية على تملك أرض مهيأة للاستقرار السكني، إلى جانب مقترح إنشاء مجمعات سكنية مملوكة بالكامل للحكومة على أن تكون مزودة بالمرافق الخدمية اللازمة، بحيث تعرض على المواطن الذي لم يمنح قطعة أرض سكنية إلى الآن وفق آلية محددة بما يكفل حق الأجيال القادمة.
وفي هذا الشأن، أشار سعادة وكيل وزارة الإسكان إلى أنّ الوزارة تعمل وفق منظومة من القوانين واللوائح في آلية توزيع الأراضي، وأنّ هناك مجموعة من التحديات التي تواجهها في هذا الشأن، والتي تحتاج إلى إعادة النظر في بعض السياسات واللوائح. وقال إنّ فكرة المجمّعات السكنية تمّت مباركتها من لدن صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه- وهي في مرحلة وضع سياسة منظمة لها من قبل المجلس الأعلى للتخطيط، بحيث يكون هدفها المواطن بعيدًا عن الربحيّة المطلقة بما يحقق الهدف الأساسي من تبنيها. كما شهد الاجتماع مناقشة طلب إعادة النظر في رسوم عقود البيع بوزارة الإسكان حسب مرئيات الجمعية، وأنّ رفعها إلى 5% سيؤثر سلبًا على أوضاع قطاع العقار في السلطنة، بما في ذلك تقليل حجم الطلب على العقار بسبب ارتفاع التكلفة، وبالتالي تراجع عقود البيع وحجمها، إلى جانب التأثير السلبي للوضع الاقتصادي على القطاع العقاري. ويرى المقترح المقدم الرجوع إلى نسبة 3% لجميع معاملات البيع مع مراجعة قوائم تقييم أسعار الأراضي لتكون قريبة جدًا للأسعار الحقيقية، أو احتساب الرسوم على عقود بيع الأراضي والوحدات السكنية بنسبة 3% بينما تطبق نظام الشرائح على الأراضي والعقارات التجارية والسكنية والصناعية بسب 3% أو 4% أو 5%، وذلك حسب قيمة العقار وكما هو مطبق في دول العالم.
وبحث اللقاء أيضًا بعض الحلول المقترحة في هذا الشأن على أن يتم التنسيق والتعاون مع الجمعية العقارية. وتناول اللقاء كذلك جملة من التحديات والإشكاليات التي تأتي ضمن اختصاصات وزارة الإسكان، حيث قّدم أصحاب السعادة أعضاء اللجنة استفساراتهم إلى جانب مجموعة من المقترحات التي من شأنها أن تقدم حلولًا تخفف من عبء الوزارة خاصة فيما يتعلق بتراكم طلبات الأراضي وتأخر توزيعها.

تعليق عبر الفيس بوك