تنظيم مسير القوافل الأول بوادي الحواسنة

...
...
...

الرؤية - مالك الهدابي

شهدت ولاية الخابورة مسير القوافل الأول بوادي الحواسنة تجسيدا لتاريخ الوادي وأهميته وربطه بين محافظة الباطنة ومحافظة الظاهرة بمشاركة واسعة من مختلف أبناء محافظات السلطنة.

رعى المسير اللواء الركن متقاعد سعيد بن ناصر بن سليمان السالمي، والذي أكد أنّ مثل هذه الفعاليات لها دور كبير في إحياء التراث والعادات والتقاليد وتعزيز الهوية العمانية.

وأضاف أن المسير اليوم له دور كبير في تعريف الأجيال بمعنى القوافل وكيف كانت تستخدم في الماضي وكيفية التواصل قديماً بين مختلف محافظات ومناطق السلطنة.

وأشار عبدالله بن سعيد الحوسني في كلمة اللجنة المنظمة إلى أنّ الهدف من تنظيم المسير بالإضافة إلى الجانب الرياضي والترويجي والتعريف بمقومات الوادي السياحية والتاريخية المتعددة كان تعزيز الارتباط بين الأجيال المتعاقبة والتعرّف على ماضي آبائهم وأجدادهم وإرثهم التليد وعاداتهم وتقاليدهم بما يساهم في حفظ الهوية العمانية الأصيلة التي نفخر ونفاخر بالانتماء اليها.

تضمن المسير قافلة محملة بالمؤن والبضائع القديمة وتتكون من الإبل والحمير والأغنام بالإضافة إلى تقديم فنون الهمبل والتغرود من قبل المشاركين من أبناء الولاية.

وبلغ طول المسير الراجل 9 كيلومترات حيث بدأ من قرية نجد بوادي الحواسنة إلى قرية العجم.

وقالت المتسلقة بدور بنت خلفان الصالحية:" وجود مثل هذا العدد من المشاركين يدل على حبهم وإدراكهم لأهميّة الطريق الجبلي في الماضي والحرص على إحيائه في الحاضر، وأكثر ما شد انتباهي التكوينات الصخرية للجبل وروعة الطريق التي تدل على اهميته.

وأضافت الصالحية" أشجع الجميع على ممارسة الرياضة بشكل عام والمشي والتسلق بشكل خاص لما فيه من فوائد صحية وجسمية وعقلية تجعل الإنسان يتفكّر في عظمة الخالق بتكوين الجبال وجميل حين يتحدى الإنسان نفسه ويغامر وسط الطبيعة حيث يتمتع الرياضي بالاستجمام أثناء ممارسة المشي والتسلق الجبلي ويشعر بأهمية الجبال والطبيعة الخلابة واعطاء النفس لإثبات قدراتها فكن مغامرا طموحا ولكن بأخذ الحيطة والحذر والتنسيق مع الجهات المعنية".

تعليق عبر الفيس بوك