ناصر العبري
أحدثت وسائل التواصل الاجتماعي ضجة وانبهر بها المجتمع بشكل كبير نتيجة لما قدمته من سهولة ويسر في التواصل بين النَّاس واتسعت شهرتها وكثر استخدامها فأصبحت شغلنا الشاغل، حيث يتم التواصل عبر هذه المواقع للتعرف على بعضنا، ومعرفة أخبار بعضنا البعض، وتلقي الأخبار أيضًا والموضوعات وكل ما هو جديد على الساحة. وإنّ هذه المواقع والبرامج مفتوحة، لا توجد لها ضوابط تتناسب مع ديننا الحنيف وقيمنا العمانية وعاداتنا ومبادئنا الثابتة، مما أثر على حياة الناس عمومًا سواء بشكل سلبي أو إيجابي. ونحن في سلطنة عُمان ولله الحمد دائمًا نجد التوجيه والإرشاد والتحذير أيضاً سواء من هيئة تنظيم الاتصالات أو من الادعاء العام والأجهزة الأمنية سواء عبر مواقعهم الرسمية أو عبر مختلف وسائل الإعلام حول المحظورات المتداولة والتي تتناقل عبر مُختلف التواصل الاجتماعي سواء مقاطع أو صور تتنافى مع ديننا وبيئتنا ومجتمعنا العماني الأصيل، لذلك لابد من أن نستثمر هذه البرامج في نشر ثقافتنا العمانية وعاداتنا وتقاليدنا التي نفتخر بها وهي "عنواننا" كما يجب علينا أن نكون مصدرين لهذه الثقافة، وعلينا تعريف الشعوب بعُمان ورجالها وعلمائها الذين تحدث عنهم التَّاريخ وسطر لهم بطولاتهم بحروف من ذهب وتعريف الشعوب بأولئك الأبطال الذين اكتشفوا البحار ودحروا الغزاة. ونشروا العلم كذلك مواقعنا السياحية المنتشرة في ربوع الوطن ولا ننسى شجرة اللبان التي تشتهر بها مُحافظة ظفار والمحميات الطبيعية. لذلك يجب أن نكون مصدرين وليس مُستهلكين لما يُبث إلينا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن نتمعن في كل ما يرسل إلينا ونُعيد قراءته عدة مرات قبل أن نقوم بتحويله إلى مجموعة أخرى بمعنى إذا كانت الرسالة أو المقاطع المتداولة تخدم الفرد والمُجتمع وبها فائدة تعود على المُجتمع بالخير فسيكون لنا أجر نشرها وإن كان بها العكس فسنتحمل مسؤولية ما أرسلنا أمام الله والجهات المختصة والمجتمع.