"التربية والتعليم" تختتم اليوم ندوة البحوث التربوية لخريجي البرامج التأهيلية

 

 

 

≤ التوبي: الميدان التربوي بدأ يعمل بشكل ذاتي في تقييم العمل وتحديد المشكلات ووضع الحلول

مسقط - مُحمَّد الهنائي - مَيا السيابيَّة

تصوير/ إبراهيم القاسمي

تختتم وزارة التربية والتعليم -ممثلة في المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية- اليوم، فعاليات "ندوة البحوث التربوية لخريجي البرامج التأهيلية"، التي انطلقتْ يوم أمس بجامعة السلطان قابوس، تحت رعاية مستشار الوزارة سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي، وبحضور سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، وعدد من المستشارين، ومديري عموم ديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية ونائبيهم، وعدد من مديري الدوائر بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية ونائبيهم.

وفي ختام حفل الافتتاح، قال سعادة مستشار الوزارة: "الإنسان يشعر بالغبطة عندما يلمس أن الميدان التربوي بدأ يعمل بشكل ذاتي في تقييم واقع العمل، وتحديد المشكلات التي تكون مسببة لما يمكن أن يكون مؤثرا في سلامة الأداء التربوي في مدارسنا، فما لمسناه من خلال المعرض المصاحب لهذه الندوة أنَّ هناك تحديدًا المشكلات لدى المدارس، وبدأ كل فريق من المدرسة يُعنى بعلاجها، ومدى تأثيرها على مستوى الطلاب والطالبات؛ وبالتالي يجتمع العاملون على الارتقاء بمدرستهم بوضع الخطط الكفيلة بتجاوز تلك المعضلات، التي تكون مُؤثرة في سلامة أدائها والوصول لنتائج مشرِّفة لإبنائها؛ سواءً كانت هذه النتائج متعلقة بالمستوى المعرفي أو السلوكي أو الانضباط؛ فكل ما لمسناه من مشكلات وُضِعت لها حلول من قبل إدارات المدارس أو هيئاتها التدريسية، والتي خرجتْ بمُؤشرات ستكون لها نتائج مشرفة تؤتى ثمارها على المدى القريب والبعيد؛ كذلك ستكون جهود هذه الندوة متممة لتلك الخطوات المتخذة، كما نتمنى أن يكون المعلم في مدرسته هو الباحث والموجه والمدير والمسؤول عن كل ما يمكن أن يتحقق في مصلحة أبنائنا الطلاب.

بدأ الافتتاح بكلمة ألقاها الدكتور بدر بن حمود الخروصي المدير العام للمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية؛ قال فيها: لقد اكتسبتْ عملية تنمية الموارد البشرية أهمية خاصة في السلطنة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة، وكانت قضايا التعليم والتدريب والتأهيل للعاملين في مختلف القطاعات ذات أهمية خاصة ضمن أهداف وسياسات التنمية الشاملة في اتساق وتناغم مع التوجيهات السامية التي كانت ولا تزال تجعل التعليم من أولى أولويات التنمية وبناء الدولة الحديثة.

وأضاف: إنَّ الرصيدَ الكبيرَ والمتزايد من القدرات البشرية والمبادرات البحثية النوعية التي أصبح النظام التعليمي بالسلطنة يمتلكها كنتاج مباشر لخطط التأهيل المختلفة تجعل من المهم بمكان البناء على هذا المنجز؛ لتطوير بيئة البحث التربوي بالسلطنة، ولضمان حضور أكبر للباحث العماني في خارطة البحث التربوي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهو حضور يشهد -ولله الحمد- تزايدا لافتاً خلال السنوات القليلة الماضية.

بعدها، قدَّم الدكتور سعيد بن سليمان الظفري مدير برنامج بحوث المرصد الاجتماعي بمجلس البحث من جامعة السلطان قابوس، الورقة الرئيسية "آفاق ومستقبل البحوث التربوية". عقب ذلك، قام راعي الحفل بافتتاح المعرض المصاحب للندوة، وحول ما يحتويه المعرض المصاحب للندوة، قالت سميرة البيمانية إخصائية تقييم مهني بدائرة تقييم العائد التدريبي بالوزارة: "المعرض يحتوي على ثلاثة أركان، وقد تضمن الركن الأول 30 بحثا إجرائيا وفي طور التطبيق، بينما تضمن الركن الثاني إصدارات دائرة تقييم العائد التدريبي بالوزارة، ومنها التقرير السنوي، ودليل الأطروحات الجامعية الذي يعين الباحثين الجدد لمعرفة العناوين البحثية التي طرحت في الحقل التربوي، وأيضا عددا من الدراسات التقييمية بمنهجية العائد من الاستثمار (Roi)، أما الركن الأخير فقد تضمن عددا من رسائل الدكتوراة والماجستيرالمنجزة؛ وذلك للاطلاع عليها والاستفادة منها.

وتستهدف الندوة 400 مشارك من ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بمختلف محافظات السلطنة، وعددا من الملتحقين بالدراسات العليا في كل من التخصصات التي ستغطيها هذه الندوة: كالإدارة التربوية، والإشراف التربوي، وتنمية الموارد البشرية، والقياس والتقويم التربوي، والمناهج وطرائق التدريس؛ وذلك بهدف الاستفادة من نتائج البحوث في إيجاد الحلول لبعض التحديات في الحقل التربوي، ومن ثم تبادل نتائج هذه الخبرات البحثية بين العاملين فيه، وتنمية الوعي لديهم بأهمية البحث ودوره في تطوير العملية التربوي، إلى جانب تقدير وتطوير ودعم بحوث هؤلاء الباحثين التربويين باعتبارهم الركيزة الأساسية في تطوير المؤسسات التعليمية المختلفة، وتشجيع الشراكة بين مؤسسات البحث التربوي وصناع السياسة التعليمية، وتفعيل توصيات هذه البحوث التربوية في وضع رؤية مستقبلية بالاحتياجات البحثية للنظام التعليمي، واقتراح بحوث جديدة من توصيات البحوث المطروحة.

تعليق عبر الفيس بوك