سجل إلكتروني يوفر الوقت والجهد للتعامل مع طلبات الأفلاج وتقييمها

البلديات تنفذ مشروعا لتوثيق بيانات 4112 فلجاً بجميع المحافظات

 

 

مسقط – الرؤية

في إطار رؤية وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، وسعيها المتواصل لتسهيل الخدمات وتبسيط الإجراءات في القطاعين البلدي والمائي، وبهدف الارتقاء بمستوى الأداء الحكومي، خاصة في ظل المراحل المتقدمة التي قطعتها الوزارة في مجال التحوّل الإلكتروني لتقديم خدمات أفضل تتسم بالجودة والكفاءة العالية، تواصل الوزارة تنفيذ مشروع توثيق جميع البيانات الخاصة بالأفلاج، وإنشاء سجل إلكتروني لكل فلج يحتوي على التقارير الفنية، ومواصفات الفلج، وبيانات الصيانة التي تمت للفلج، والمبالغ التي أنفقت عليه، ووضعه المائي والإنشائي، وخرائط توضح مساراته والأجزاء المتضررة من الفلج، وذلك تماشياً مع التطور السريع الذي تشهده  السلطنة في شتى المجالات، ومواكبة لخطط التطوير والتوثيق والتحديث التي تنتهجها الوزارة في هذا المجال، حيث تقدر عدد الملفات التي سيتم إدخالها وتوثيق بياناتها بالبرنامج المعد إلكترونياً حوالي 4 آلاف و112 ملفاً تشمل أفلاج السلطنة كافة (الحية والميتة) بأنواعها الثلاثة (الداودية، العينية، الغيلية)، وتم تخصيص وتهيئة القاعدة المائية لاستقبال البيانات المتعلقة بالأفلاج، بالتنسيق مع الدوائر المختصة ذات العلاقة.

ويهدف المشروع إلى تحقيق سهولة الوصول من قبل المختصين إلى بيانات كل فلج من خلال الشبكة العنكبوتية، دون الحاجة لاستخدام الأوراق أو تداول ملف الفلج، كما سيسهم في اختصار الوقت اللازم للتعامل مع طلبات الأفلاج، ومتابعة أعمال الصيانة للفلج وتقييمها. وسوف تتاح هذه البيانات لتكون في متناول البحث والتقييم للاستعانة بها في دوائر وإدارات موارد المياه بالمحافظات وأقسام شؤون موارد المياه بالبلديات، كخلفيات فنية متخصصة للأفلاج مع خرائطها المختلفة ومسار الفلج وما تمّ تنفيذه من مراحل الصيانة، وكذلك المحافظة على الصكوك الشرعية والوثائق ذات العلاقة.

يشمل المشروع جميع ملفات الأفلاج في محافظات وولايات السلطنة كافة، حيث تمّ ربط المشروع وتهيئته بقاعدة بيانات موارد المياه، لتوفير بيانات دقيقة وأرشفة إلكترونية تعتمد مرجعيتها على زيارات وتقارير حقلية، وآليات توثيق متكاملة ليسهل بذلك عملية التحديث التلقائي مستقبلا دون الرجوع إلى ملف كل فلج.

وتمثلت مراحل المشروع في عملية الفرز، ثم تصوير الوثائق بواسطة الماسحات الضوئية المتصلة بالحاسب الآلي، وحفظ المرفقات، يتم بعدها إدخال البيانات المطلوبة وفق الحقول المحددة في كل نافذة، وأخيراً يأتي دور التدقيق فيما تم تنفيذه وإدخاله للتأكد من دقة البيانات، وذلك ليكون فهرساً أرشيفياً لجميع ملفات الأفلاج. علماً بأنه تم الاستعانة في تنفيذ المشروع بكادر فني متخصص من دائرة الأفلاج، ومن المتوقع أن يستغرق المشروع عاماً كاملاً بحيث يتم تقييم مساره بين فترة وأخرى، والوقوف على العقبات التي قد تصادف فريق العمل وتذليلها سريعاً.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك