منحة المكرمة السامية بجامعة السلطان قابوس تمول 82 مشروعا بحثيا بتكلفة 7.4 مليون ريال

مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ جامعة السلطان قابوس، أمس الأربعاء، مُلتقى المشاريع البحثية الإستراتيجية المموَّلة من منحة المكرمة السامية؛ وذلك تحت رِعَاية صاحب السُّمو السيِّد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي، وأقيم الملتقى بقاعة المؤتمرات في الجامعة.

وألقتْ الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي، كلمة عن أهمية البحث العلمي في تطوير البلاد وتنميتها، وأنَّه طريق المعرفة الخلاقة والبناءة الناتجة من البحوث العلمية، والذي من خلاله تمكن العديد من دول العالم والمنظمات والمؤسسات من تحقيق منافع اجتماعية واقتصادية كثيرة، وبطرق مبتكرة ومستدامة. مشيرة إلى أنَّه للسبب ذاته يشكل البحث العلمي النواة الأساسية لجامعة السلطان قابوس؛ حيث تتواصل الجهود في تنميته وتطويره لتوفير بيئة داعمة للبحث العلمي وأنشطته المختلفة. وأكَّدتْ المحروقية أنَّ منح المكرمة السامية المخصصة لدعم المشاريع البحثية الإستراتيجية من أهم ركائز دعم البحوث العلمية في الجامعة؛ إذ تسعى هذه المنح إلى تعزيز ودعم المشاريع والبحوث متعددة التخصصات وذات الأهمية الإستراتيجية للبلاد. وقالت إنَّ الجامعة قطعت شوطا كبيرا منذ أن بدأت هذه البحوث مسيرتها في العام 2001، وحقق هذا النوع من المشاريع العديد من المنافع التي تعود على البلاد بالفوائد الإيجابية؛ إذ تُساعد على دراسة الظواهر والقضايا ذات الطابع الإستراتيجي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والثقافية والصناعية...وغيرها، بأسلوب علمي ممنهج ودقيق؛ مما ينتج عنه بناء قاعدة معلومات رصينة يُمكن لصناع القرار ومؤسسات الدولة على اختلاف أنواعها الاستفادة منها. وأوضحت أنَّ مَنْح المكرمة السامية يدعم العديد من المشاريع الكبيرة؛ حيث تم تخصيص 500.000 ريال عماني في كل عام، ليصل إجمالي الدعم المقدَّم من منح المكرمة السامية منذ إنشائها إلى 82 مشروعا بحثيا بتمويل مالي قدره 7.4 مليون ريال عماني. وأشارت إلى أنَّه في السنوات الثلاث الماضية، دعَّمت المنح 17 مشروعًا بحثيَا، أجريت من قبل عدد من الكليات وهي: كلية العلوم الزراعية والبحرية، والاقتصاد والعلوم السياسية، والتربية، والطب والعلوم الصحية، والآداب والعلوم الاجتماعية، والعلوم، ومركز البحوث الإنسانية، ومركز أبحاث علوم الأرض. وبيَّنتْ المحروقية أنَّ عملية التقييم لجميع المقترحات البحثية المقدمة دقيقة ومنهجية، وتتم أولًا من قبل لجان البحوث بالكلية، ومن ثم يتم تقييمها من قبل المؤسسات الحكومية والجهات المختارة بناء على الموضوعات المقترحة؛ حيث يتم التركيز بشكل أساسي على الأهمية الإستراتيجية والعملية للمشروع. وأوضحت أنَّ عمادة البحث العلمي تقوم بإرسال المقترحات إلى مُحكِّمين خارجيين ممن لديهم خبرة واسعة في المجالات المعنية؛ ليتم تقييم كل مقترح من عدة جوانب؛ أبرزها: منهجية البحث، وأهميته الإستراتيجية والعلمية.

تعليق عبر الفيس بوك