30 اختصاصيًا نفسيًا في ختام الدورة التدريبية حول مقاييس "ستانفورد- بينيه"

مسقط – الرؤية

اختتمت مؤخراً بفندق مجان كونتننتال الدورة التدريبية حول مقاييس ستانفورد-بينيه للذكاء في الإصدار الخامس، والتي استمرت 4 أيام ونظمتها وزارة الصحة ممثلة بدائرة الأمراض غير المعدية بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية، بمشاركة 30 اختصاصيا نفسيا من الوزارة وجامعة السلطان قابوس (قسم الطب السلوكي وقسم الطب التطوري النمائي) ووزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية.

 حاضر في الدورة الدكتور سامي صالح العرجان اختصاصي علم النفس الإكلينيكي ومساعده المدرب محمد سليمان النملة من المملكة العربية السعودية.

هدفت الدورة إلى تدريب الكوادر الطبية المساعدة المتخصصة على المهارات الأساسيّة عند تطبيق مقاييس ستانفورد – بينية للذكاء في الإصدار الخامس، وتدريبهم على طريقة التصحيح واستخراج نسب الذكاء اللفظي وغير اللفظي والكلي، وكتابة التقرير النفسي الشامل بناء على نتائج القياس مما ينعكس إيجابا على التشخيص السليم من قبل الأطباء المتخصصين، وبناء قاعدة من المدربين العمانيين قادرين على تدريب الآخرين بالمستقبل، وتخفيف العبء الذي يقوم به كل من مستشفى المسرة ومستشفى جامعة السلطان قابوس.

وفي هذا الصدد قالت الدكتورة صالحة الجديدية مديرة مستشفى المسرة بالإنابة إنّ هذه الدورة لها أهمية كبيرة في تطوير وتنمية مهارات الاختصاصيين النفسيين في مستشفى المسرة بشكل خاص والمستشفيات المرجعية بالمحافظات بشكل عام.

وقال الدكتور سامي العرجان اختصاصي علم النفس الإكلينيكي من المملكة العربية السعودية: يعد مقياس ستانفورد- بينيه أحد الاختبارات المعتمدة عالمياً لقياس نسب الذكاء والقدرات المختلفة وظهرت النسخة الأولى قبل حوالي 100 عام وتعاقبت الدراسات والأبحاث في تقنين معاييره وتطوير أساليبه وأدواته حتى نشرت النسخة الخامسة المطورة منه عام 2003م، إذا استغرق العمل عليها ما يقارب 14 سنة وحرص عليها المطورون على الاستفادة من آخر النظريات العلمية في تعريف الذكاء والقدرات العقلية وصيغة أسئلته وبنوده بطريقة تتلاءم مع الفئات العمرية الممتدة من سنتين حتى 85 سنة ومرتبة بطريقة المستويات المتدرجة في صعوبته.

وأضاف: تتميز النسخة الخامسة بسهولة تطبيقها وتعدد استخدامها، والهدف من هذه الدورة تدريب الاختصاصيين النفسيين في السلطنة على المهارات الأساسية في تطبيق الصورة الخامسة من مقياس بينية وكيفية حساب الدرجات وصياغة التقرير النهائي الشامل عن الحالة.

فيما أوضحت الدكتورة أميرة بنت عبد المحسن الرعيدان رئيسة قسم الصحة النفسية بدائرة الأمراض غير المعدية أنّ الدورة نتاج جهود مشتركة بين قسم الصحة النفسية وقسم برنامج ذوي الإعاقة وهي ترجمة لسلسلة من الخدمات الصحية الواجب توافرها لدى العاملين الصحيين من بينها تدريب الاختصاصيين النفسيين على استخدام فحص مقياس الذكاء ستانفورد-بينية الإصدار الخامس.

وأضافت: تأتي أهمية هذه الدورة التدريبية كونها الأولى من نوعها، حيث تهدف إلى مركزية الخدمة من خلال توافر خدمات عمل فحص مقياس الذكاء في كل محافظات السلطنة، والذي من شأنه أن يسهم في تقليل العبء على مستشفى المسرة وتحسين الفترة الزمنية للحصول على المواعيد.

وتطرق محمود بن حمد العبري رئيس التقييم المهني بمركز التقييم والتأهيل المهني بوزارة التنمية الاجتماعية قائلاً: إنّ الدورة التدريبية قد اهتمت بفئة الاختصاصيين النفسيين الذين يعتزمون الخروج من هذه الدورة إلى مقر عملهم على تطبيق الاختبار بطريقة صحيحة وعملية.

وأضاف: ركزت الدورة على التمارين التطبيقية التي تخص جوانب الاختبار، وتطرّقت الدورة إلى شرح المفاهيم الأساسيّة في تطبيق الاختبارات النفسية والنظريات العلمية، كما تناولت تحديد العلاقة بين الفاحص والمفحوص في الاختبار على أسس علمية.

وقالت منيرة خميس السعدي اختصاصية نفسية بدائرة البرامج الإرشادية والتوعوية بالمديرية العامة للوائح التعليمية بوزارة التربية والتعليم إنّ الدورة التدريبية ثريّة جداً، لذا يحتاج تدريب الاختصاصيين النفسيين في المدارس إلى تطبيق اختبارات الذكاء لتحديد المشكلة ووضع الحلول المناسبة لأي مشكلة.

تعليق عبر الفيس بوك