أسعار النفط ترتفع بدعم من "التزام تاريخي" باتفاق "أوبك".. و40% تراجعا بإنتاج المستقلين

 

نيويورك - رويترز

صعدت أسعار النفط بنهاية الأسبوع بعدما أشارت تقارير إلى أنّ المنتجين أعضاء أوبك حققوا أكثر من 90 بالمئة من التزاماتهم بخفض الإنتاج الذي تعهدوا به في اتفاق تاريخي دخل حيز التنفيذ في يناير.

وبحسب متوسط تقديرات المصادر الثانوية الستة التي تستخدمها أوبك لمراقبة إنتاجها فقد انخفض إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة والبالغ عددهم 11 دولة إلى 29.92 مليون برميل يوميًا أي أن درجة الامتثال للتعهدات بلغت 92 بالمئة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية - وهي أحد المصادر الثانوية الستة - إن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفضوا الإنتاج في يناير بما يُعادل 90 بالمئة من مستويات الخفض المطلوبة وهو مستوى يزيد بكثير عن اتفاق أوبك في 2009 عندما بلغت نسبة الامتثال الأولية 60 بالمئة. وأضافت الوكالة "بعض المنتجين لاسيما السعودية يخفضون على ما يبدو بقدر أكبر من المطلوب".

وأظهرت بيانات تستعين بها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في مراقبة إمداداتها أن المنظمة التزمت في يناير بأكثر من 90 بالمئة من تخفيضات إنتاج النفط المتفق عليها وهو ما يمثل بداية قوية لتنفيذ أول اتفاق في ثماني سنوات على خفض الإنتاج. وتعمل أوبك على خفض إنتاجها من الخام بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا اعتبارا من الأول من يناير لتعزيز أسعار النفط وتقليص تخمة المعروض. وتقلصت إمدادات الأعضاء الأحد عشر في أوبك الملتزمين بمستويات مستهدفة للإنتاج بموجب الاتفاق إلى 29.921 مليون برميل يوميًا في يناير وفقًا لمتوسط تقديرات ستة مصادر ثانوية تستعين بها أوبك لمراقبة إنتاجها والتي اطلعت عليها رويترز. وتشير حسابات أوبك إلى أنّ ذلك يمثل التزاما بنسبة 92 بالمئة وهو مستوى يفوق توقعات الكثير من المحللين. ووصف مصدر بأوبك بيانات الالتزام حتى الآن بأنها "مشجعة". وقال مصدر آخر بأوبك "هذا (مستوى الالتزام) هو الأعلى في تاريخ أوبك". وتتجاوز تقديرات أوبك لنسبة الالتزام والبالغة 92 بالمئة مستوى التزام المنظمة في بداية تنفيذها للاتفاق السابق على خفض الإنتاج عام 2009 والتي بلغت 60 بالمئة آنذاك وتعزز بيانات أوبك المؤشرات على أن مستوى الالتزام عال.

غير أنّ المنتجين الأحد عشر المستقلين الذين انضموا للاتفاق لم يخفضوا الإنتاج بهذا القدر إذ بلغ مستوى التزامهم بالتخفيضات التي تعهدوا بها 40 بالمئة فقط في يناير، حسبما قال مصدران في أوبك استندا إلى حسابات المنظمة التي اعتمدت على بيانات وكالة الطاقة الدولية. ويرجع المستوى المتدني لامتثال المنتجين المستقلين للاتفاق مع أوبك لأسباب منها التنفيذ التدريجي للاتفاق من قبل روسيا أكبر منتج مستقل يتعاون مع أوبك. ومن المقرر أن تنشر أوبك أول تقييماتها لإنتاج يناير استنادا إلى المصادر الثانوية في تقريرها الشهري عن سوق النفط غدا الاثنين. وقالت مصادر أوبك إن البيانات قد يتم تعديلها قبل نشرها في التقرير. وتستخدم المنظمة مجموعتين من البيانات لمراقبة إنتاجها وهما البيانات التي تقدمها كل دولة وتلك التي تكشف عنها المصادر الثانوية التي تشمل وسائل إعلام معنية بالقطاع. ويرجع السبب في ذلك إلى خلافات قديمة بخصوص الكميات التي تضخها كل دولة فعليا. واستندت تخفيضات الإنتاج التي اتفقت عليها أوبك العام الماضي إلى المستويات التي قدرتها المصادر الثانوية.

والمصادر الثانوية الخمسة الأخرى التي تستعين بها أوبك هي وكالتا بلاتس وأرجوس لتسعير النفط وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية ومؤسسة كامبريدج الاستشارية لأبحاث الطاقة (سيرا) ونشرة بتروليوم انتيليجنس ويكلي.

وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت 1.07 دولار أو ما يعادل 1.9 بالمئة إلى 56.70 دولار للبرميل في التسوية. ولامس الخام أعلى مستوى له في الجلسة عند 56.88 دولار للبرميل. وجرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة على ارتفاع قدره 86 سنتا أو 1.6 بالمئة إلى 53.86 دولار للبرميل.

وكبحت زيادة جديدة في عدد منصات الحفر النفطية الأمريكية مكاسب الخام. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن شركات الحفر زادت عدد المنصات النفطية بمقدار ثماني منصات في الأسبوع المنتهي في العاشر من فبراير ليرتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 591 منصة وهو أكبر عدد منذ أكتوبر 2015.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك