"مبادرون"

 

طالب المقبالي

 

حقق مجلس جماهير الرستاق المركز الأول في المجال الرياضي ضمن مسابقة جائزة وزارة الشؤون الرياضية لمبادرات الأندية "مبادرون" والتي شملت خمسة مجالات، وهي مجال تنمية الشباب، ومجال خدمة ذوي الإعاقة، ومجال المبادرات الرياضية للأندية، ومجال البيئة والسلامة، والمجال الرياضي.

كما حققت بادرة "سهل حياتهم" لفريق محافظة جنوب الباطنة التابع للجمعية العمانية لأصدقاء المسنين المركز الأول في مجال خدمة ذوي الإعاقة.

فمجلس جماهير الرستاق قدم أدوراً مشرفة في الإعلام الرياضي وجذب الجماهير ودعم الفرق الأهلية بالولاية إعلامياً وفنياً، كما كان صاحب الكلمة وأحد أسباب نجاح نادي الرستاق الرياضي وصعوده لدوري الأضواء، ولا ننسى تلك الهبّة الوطنية التي قام بها مجلس جماهير الرستاق بتسيير حافلات للمشجعين لمؤازرة منتخب السلطنة العسكري في المباراة الختامية التي جمعت المنتخب بشقيقه المنتخب القطري العسكري، والذي توج فيها منتخب السلطنة بكأس بطولة العالم العسكرية الثانية.

في المقابل فإن فريق محافظة جنوب الباطنة التابع للجمعية العمانية لأصدقاء المسنين قدم مبادرات عديدة في خدمة المعاقين والمسنين، ولم تكن مبادرة "سهل حياتهم" هي المبادرة الوحيدة التي يقدمها وإن كانت هي الأبرز والأشمل في مجالها وتنوعها.

لقد تم إطلاق مبادرة "سهل حياتهم" في شهر نوفمبر من العام المنصرم بهدف توفير الأجهزة الطبية لكبار السن ملازمي الفراش والمقعدين في محافظة جنوب الباطنة من خلال دعوة أفراد المجتمع والمؤسسات والشركات للتبرع بما تجود به أيديهم لتسهيل حياة المسن ومقدمي الرعاية، ولاقت هذه المبادرة تجاوباً من قبل الكثيرين من أصحاب الأيادي البيضاء من أفراد المجتمع، وآتت ثمارها حيث تم توفير أكثر من 450 جهازا تعويضيا خلال شهري نوفمبر وأكتوبر 2016.

أيضا توجد مبادرات عديدة يقوم بها الشباب في مختلف المجالات، وقد حققت بعض المبادرات نتائج مشرفة في مسابقة "مبادرون" بمحافظة جنوب الباطنة.

وجاءت مبادرة "احسبها صح" لفريق المسفاة الرياضي الثقافي في المركز الأول في مجال تنمية الشباب، وتتلخّص فكرة المبادرة في سلسلة من محاضرات التنمية البشرية في معظم قرى وأحياء الرستاق، وقد أفردت لها مقالاً مستقلا الأسبوع الماضي.

أما في مجال البيئة والسلامة فحصل فريق "التلة" التطوعي على المركز الأول لقيامه بحملات حفظ البيئة وتنظيفها والتوعية بضرورة حماية البيئة وصونها.

وبعيداً عن منصات التتويج والتكريم فهناك ملتقى "تعليم الصلاة" الثامن الذي اختتمت فعالياته قبل أيام واستمر أسبوعين، حيث شارك فيه المئات من الطلاب والطالبات عبر 50 مركزاً فتحت لهذا الغرض في الجوامع والمساجد والمجالس العامة والخاصة.

فكرة الملتقى أتى بها من جمهورية الجزائر الشقيقة سعادة ناصر بن راشد العبري عضو مجلس الشورى، ممثل ولاية الرستاق حين زارها عام 2009 والمبادرة مطبقة سنويًا بين الفصلين.

كما أنّ هناك المراكز الصيفية التي تبناها نادي الرستاق سنويا ولمدة 21 سنة إلى اﻵن.

وهناك أيضا مبادرة الاحتفال بالعيد الوطني سنوياً والمناسبات الدينية والدورات والمحاضرات شبه الأسبوعية ومسابقة القرآن الكريم السنوية.

وكلمة حق تقال بأن القائمين على اللجنة الثقافية بنادي الرستاق الرياضي الثقافي استطاعوا تحويل نادي الرستاق من نشاط رياضي فقط إلى نشاط رياضي وثقافي واجتماعي وفني، وأصبحت أندية وفرق من خارج الرستاق تزور النادي وتستدعي القائمين عليه للاطلاع على تجارب النادي والاستماع إلى شرح واف عن مخطط النادي وكيف وصلوا إلى هذا المستوى.

ومن المبادرات الرائدة مشروع التكافل الاجتماعي الذي انطلق بداية من اللجنة الثقافية بالنادي عام 2001م واستمر لغاية 2016 قبل تحويله إلى فريق الرستاق الخيري الجديد.

فكل بادرة من هذه المبادرات تستحق أن يفرد لكل منها مقالاً كاملاً أو تقريراً صحفياً لتسليط الضوء عليها تقديراً لما تقوم به من أعمال خيرية في خدمة الولاية والمواطنين.

muqbali@hotmail.com