القطاع الخاص السعودي يسجل أسرع وتيرة نمو في 17 شهرا

 

 

الرِّياض - الوكالات

أظْهَر مسحٌ -نُشرت نتائجه أمس الأحد- نموَّ القطاع الخاص غير النفطي بالمملكة العربية السعودية في يناير بأسرع وتيرة في 17 شهرا، مع ضخ الحكومة سيولة في الاقتصاد بعد فترة طويلة من التقشف.

وارتفعتْ قراءة مؤشر الإمارات دبي الوطني السعودية لمديري المشتريات المعدلة في ضوء العوامل الموسمية إلى 56.7 نقطة في يناير من 55.5 نقطة في ديسمبر. وأي قراءة فوق مستوى 50 نقطة تشير إلى النمو فيما تشير أي قراءة دون ذلك المستوى إلى الانكماش. ودفع تضرر المالية العامة للمملكة جراء هبوط أسعار النفط الحكومة لتأجير سداد ديون كبيرة لشركات المقاولات وشركات أخرى بالقطاع الخاص لفترات بلغت أكثر من عام في بعض الحالات. لكن إصدار الحكومة لسندات دولية بقيمة 17.5 مليار دولار في اكتوبر عزز من السيولة ودفع السلطات لإعادة سداد الديون المتأخرة ليجري توزيع 100 مليار ريال (27 مليار دولار) خلال نوفمبر وديسمبر بحسب تصريحات مسؤولين وبيانات للبنك المركزي.

وكان وزير المالية محمد الجدعان قال لرويترز في ديسمبر إن الحكومة ستسدد ديونا بقيمة 30 مليار ريال إضافية قريبا. ودفع تدفق الأموال الحكومية سوق الأسهم للانتعاش وأدى لخفض أسعار الفائدة في السوق كما عزز من تفاؤل الشركات رغم توقعات بأن تبقى التحديات التي يواجهها قطاع الأعمال الأعمال لعامين على الأقل مع استمرار تأثير إجراءات التقشف. وقالت خديجة حق رئيسة قسم البحوث الإقليمية لدى الإمارات دبي الوطني "يمثل ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في المملكة العربية السعودية لأعلى مستوى منذ 17 شهرا بداية مشجعة للعام 2017 خاصة أنها تعكس تسارع وتيرة الإنتاج والطلبيات الجديدة في شهر يناير". وأضافت "يبدو أن هناك شعور متزايد بين الشركات بالتفاؤل بخصوص الشهور الاثني عشر المقبلة".

وارتفع نمو الإنتاج إلى 64.3 نقطة في يناير من 63.3 نقطة في ديسمبر فيما قفز نمو الطلبيات الجديدة إلى 60.7 نقطة من 58.9 نقطة كما تسارع نمو الوظائف. وارتفع كل من معدل تضخم أسعار المنتجات ومعدل تضخم أسعار المدخلات في يناير.

تعليق عبر الفيس بوك