عشرات الآلاف يودعون الرئيس الإيراني السابق

 

 

 

طهران - الوكالات

شاركَ عشراتُ الآلاف من الإيرانيين في تشييع جنازة الرئيس السابق علي هاشمي رفسنجاني.. وتعد جنازة هاشمي رفسنجاني الأهم في إيران منذ رحيل مؤسس الثورة الإسلامية الخميني عام 1989.

وكان رفسنجاني واحدا من الشخصيات البارزة خلال الثورة التي شهدتها إيران عام 1979. وأمَّ صلاة الجنازة التي أقيمت في طهران المرشد الأعلى علي خامنئي. وكانت حشود المشيعين تهتف وهي تحمل صور الرئيس السابق، وقد ازدحموا في الشوارع بينما كان ينقل النعش إلى المنطقة التي دفن فيها آية الله خميني، مؤسس الثورة الإسلامية، حيث دفن رفسنجاني في ضريح خميني.

وكانت ولاية رفسنجاني في الرئاسة قد انتهت قبل عشرين عاما مضت، لكنه ظل شخصية مؤثرة في السياسة الإيرانية، وزعيما للإصلاحيين والمعتدلين. وتوفي رفسنجاني في مستشفى الشهداء في العاصمة الإيرانية طهران الاحد عن عمر ناهز 82 عاما. ويقول محللون إنَّ جنازته تحولت إلى استعراض للقوة من جانب التيار الاصلاحي المعتدل في ايران، وهو التيار الذي كان ينظر إليه قدوة ودليلا في السنوات الأخيرة.

وتوالت برقيات التعازي من أنحاء العالم، ومن بينها برقية بعثت بها وزارة الخارجية الأمريكية وصفت فيها الرئيس السابق بأنه "شخصية بارزة" في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقالت الوزارة في رسالتها "نبعث بتعازينا لأسرته ومحبيه".

وبعث الرئيس السوري بشار الأسد بتعازيه.. قائلا: إنَّ رفسنجاني اشتهر "بمواقفه الشجاعة والصريحة وبعمله الدؤوب في سبيل كرامة وحرية الشعب الإيراني". وعبر وزير الخارجية التركي مولود قاوش اوغلو عن تعازيه في تغريدة، قال فيها: إنه "حزن حزنا عميقا" لوفاة رفسنجاني.

أما الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، فوصف رفسنجاني بأنه "رجل عظيم" و"داعم ومساند" للتشيع السياسي المعاصر في الشرق الأوسط. وقال إنَّ وفاته تعد خسارة للعالم الإسلامي. وكانت إيران أعلنت الحداد لمدة 3 أيام حزنا على رفسنجاني الذي كان يُنظر إليه على أنه من أعمدة الثورة الإسلامية.

وقال الرئيس حسن روحاني مُؤبِّنا رفسنجاني: "لقد فقد الإسلام كنزا ثمينا، وفقدت إيران قائدا عسكريا فذا، وفقدت الثورة الإسلامية حامل راية شجاعا وفقد النظام الإسلامي حكيما نادرا". وقالت وكالة الإنباء الطلابية الإيرانية إنَّ وفاة رفسنجاني كانت "خسارة كبرى للمعتدلين"، واصفة إياه بأنه "شيخ المعتدلين".

وشكر ابن رفسنجاني الأصغر ياسر -البالغ من العمر 46 عاما- من أبّنوا والده "لولائهم ولطفهم" وقال: "رأيت تعابير عن الحب لم أصدقها، إن صلوات الشعب لوالدي تريح قلوبنا".

تعليق عبر الفيس بوك