أموال التنين الصيني تجذب كبار نجوم الكرة

 

 

الرؤية - حسين الغافري

يتابع جمهور ونقاد كرة القدم في الآونة الأخيرة الضجة التي أحدثتها الأموال الصينية في سوق انتقالات اللاعبين. صحيح أن كُرة القدم في تطورٍ مُسّتمر، وأرقام التداول المليونية باتت مُرّتفعة عما كانت عليه قبل عُقود. الستة ملايين التي انّتقل بها الأسطورة مارادونا إلى برشلونة بعد نهائيات كأس العالم 1982 قادماً من بوكا جونيورز الأرجنتيني أصبحت لا تجلب لاعباً لرديف الأندية الكبيرة.

القيمة الكبيرة في انتقالات اللاعبين شهدت ارتفاعا غير مسبوق؛ نظراً للاستثمارات المتزايدة في الأندية وارتفاع عقود الرعاية، والنقل التلفزيوني، والترويج، والدعاية، والتطور الرياضي في كرة القدم يتضاعف يوماً بعد يوم بنسب متفاوتة ويمكن فهمها؛ حتى أنْ دخلت الأموال الصينية التي عجّلت بنقلة نوعية هائلة في سوق اللاعبين وحطمت الأرقام واستبدلتها بأخرى فلكية جنونية.

منذ عامين تقريباً بدأت ملامح غزو الأندية الصينية بانتدابهم لنجوم في سن التقاعد تضاعف العام المنصرم بجلب نجوم تُحّسب على أصابع اليد، إلى أن وصلنا خلال هذه الانتقالات الشتوية إلى خطب ود نجوم الدوريات العالمية من لاعبين ومُدربين.

منهم من رفض هذه العروض وآثر على نفسه البقاء وتحقيق الإنجازات دون النظر إلى الأموال مثل العرض الخيالي الذي رفضه البرتغالي رونالدو أفضل لاعب بالعالم أربع مرات والذي وصلت قيمته 300 مليون يورو، وعرض للسويدي إبراهيموفتش الذي تجاوز 120 مليون يورو. ومنهم من ركِبْ أول طائرة مغادرة للصين وهم في تزايد مُسّتمر وقد نرى قريباً جداً -إن اسّتمر الوضع على حاله- منافسة شرسة لحقوق نقل للدوري الصيني وتغّير بوصلة المتابعة الجماهيرية لكرة القدم من أوروبا لآسيا.

ختاماً: نسّتعرض أهم خمسة انتقالات شهدتها الأندية الصينية حتى الآن: الأرجنتيني تيفيز براتب سنوي 40 مليون يورو، الأرجنتيني لافيتزي براتب سنوي 26 مليون يورو، البرازيلي أوسكار براتب سنوي 24 مليون يورو، البرازيلي هالك براتب سنوي 20 مليون يورو، البلجيكي فيتسل براتب سنوي 18 مليون يورو.

تعليق عبر الفيس بوك