بغداد/أربيل - رويترز
أودت 3 تفجيرات بحياة 29 شخصًا في بغداد أمس، في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة القتال بمدينة الموصل الشمالية حيث تحاول القوات الحكومية طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من آخر معقل كبير لهم في العراق.
وقالت الشرطة إن تفجيرين أحدهما انتحاري وقعا في سوق مزدحمة بحي السنك. وأفادت وكالة أعماق الإخبارية الموالية للدولة الإسلامية إن الهدف كان الشيعة. وقالت الشرطة ومسعفون إن تفجيرا ثالثا وقع في وقت لاحق يوم السبت وتسبب في مقتل أربعة أشخاص في منطقة بغداد الجديدة بشرق البلاد حيث انفجرت حافلة محملة بالمتفجرات في شارع تجاري مزدحم.
ويواصل التنظيم المتشدد شن الهجمات في العاصمة رغم فقدانه معظم الأراضي التي سيطر عليها في شمال وغرب العراق عام 2014. وانطلقت يوم الخميس المرحلة الثانية من عملية تدعمها الولايات المتحدة عقب أسابيع من الجمود وواجهت مقاومة شرسة. وأصبح من الممكن رؤية القوات الأمريكية التي تنتشر بصورة أكبر خلال هذه المرحلة بشكل أقرب إلى الخطوط الأمامية للقتال.
وشهد اليوم الثالث من هذه المرحلة اشتباكات عنيفة على جبهتي جنوب شرق وشمال الموصل. وقال ضابط بالجيش يتمركز في جنوب شرق الموصل إن اشتباكات عنيفة اندلعت عند مشارف حي الانتصار يوم السبت وإن التقدم تباطأ بسبب نيران الأسلحة الرشاشة الثقيلة والقناصة والهجمات الصاروخية للمتشددين المتحصنين في المنازل.
وأضاف الضابط أن مقاتلي الدولة الإسلامية يطلقون النار من منازل على أسطحها رايات بيضاء في دلالة كاذبة على أنهم مدنيون وذلك لتجنب استهدافهم بواسطة القوات العراقية والغارات الجوية للتحالف. وقال لرويترز عبر الهاتف "يزداد الأمر صعوبة كلما تقدمنا. عملية التمييز بين المنازل الزائفة والحقيقية التي يوجد بداخلها مدنيون أصبحت أكثر صعوبة لقواتنا."
وواصلت وحدة من قوات النخبة تابعة لوزارة الداخلية العراقية توغلها يوم السبت في حي الانتصار الذي واجهت وحدة تابعة للجيش دربتها الولايات المتحدة صعوبات للتقدم فيه بعدما دخلت الحي الواقع بجنوب شرق الموصل الشهر الماضي.
وقال مصور من رويترز إن دوي إطلاق نار شديد كان مسموعا وحلقت طائرات الهليكوبتر في السماء مع فرار مئات المدنيين من منازلهم. وفي الشمال تقدمت وحدة من الجيش صوب حدود الموصل بعد أن استعادت السيطرة على عدد من القرى على مشارف المدينة خلال اليومين الماضيين.