بعد ساعات قليلة من تنفيذ حكم الإعدام بحق الإرهابي عادل حبارة في سجن الاستئناف بالقاهرة شددت السلطات المصرية إجراءاتها الأمنية في شمال سيناء محل إقامة الإرهابي كما فرضت تعزيزات أمنية حول مشرحة زينهم بالقاهرة حيث تتواجد جثته لحين استلام أقاربه لها.
والإرهابي حبارة اسمه بالكامل عادل محمد إبراهيم محمد يبلغ من العمر 42 عاما ولد في قرية الأحراز بمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية في دلتا مصر وانتقل للإقامة في مدينة العريش شمال سيناء في العام 2005 .
كان يعمل بالجزارة فيما كان والده يعمل طباخا بالمدينة الجامعية لجامعة القاهرة وانفصل والده عن والدته وعمره 11 عاما ولم يتحمل الإقامة مع والده بسبب المشكلات الدائمة بينهما فترك منزله وعاش مع والدته وعندما أنهى الدراسة الثانوية الصناعية تلقفته مجموعات إرهابية وبدأت في إقناعه باعتناق الأفكار المتطرفة فأطلق لحيته وساعدوه في العمل بمحل جزارة، وفي العام 2005 توجه للإقامة في العريش بشمال سيناء بمساعدة أصدقائه في التنظيم الذي التحق به.
في العام 2013 ارتكب حبارة وبمعاونة أعضاء من تنظيمه مذبحة رفح الثانية وتحديدا في 19 أغسطس ما أسفر عن مقتل 25 جنديا مصريا واعترف المتهم خلال تسجيل صوتي بارتكاب الحادث حيث ظهر وهو يبلغ أحد قادته ويقول له "بارك لي أنا عادل حبارة صاحب 25 شمعة منورة"، وخلال أيام قليلة قامت قوات الأمن بإلقاء القبض عليه بصبحة اثنين ممن شاركوا معه في الجريمة.
واعترف حبارة في التحقيقات بقتل الجنود في مذبحة رفح الثانية وقام بتمثيل الواقعة كما حدثت، واستمر في السجن طيلة 4 سنوات حيث كان يحاكم في عدة قضايا قتل وإرهاب ووجهت له اتهامات قتل ضباط ومجندين واعتناق أفكار داعش، وصدرت ضده 4 أحكام بالإعدام شنقاً.
وقضت محكمة النقض برفض الطعن المقدم من دفاع "حبارة" وقررت معاقبته و6 متهمين آخرين هاربين بتأييد حكم الإعدام شنقا، ومعاقبة 3 متهمين بالسجن المؤبد لكل منهم، ومعاقبة 22 متهما آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاما لكل منهم في القضية المعروفة بمذبحة رفح الثانية.